الثلاثاء 4 فبراير 2025

مقالات

"الوعي" كلمة السر لحماية الوطن

  • 4-2-2025 | 13:12
طباعة

بدعوة كريمة من المجلس القومي للمرأة كان لي شرف التواجد في احتفالية "معاً بالوعي نحميها" والتي عقدت برعاية وحضور السيدة انتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية.

اسمحوا لي أن أحدثكم عن "الوعي" حيث توقفت كثيراً عند ماهيته، فهو كلمة السر لحماية الوطن من كافة التحديات الفكرية والمخططات الهدامة  لقوى الشر، وأنقل لكم 3 مشاهد لا تفارق مخيلتي ورسالة أهم لكل امرأة تتمنى أن يحظى أبنائها بأحلى غد.

المشهد الأول مع قصيدة شعرية ألقتها طالبة بالمرحلة الإعدادية تدعى ملك هاني عن أهمية الوعي في الحفاظ على الوطن، فلمست قلب الحضور وطمأنتني على استعاب  بنات الجيل الجديد للأوضاع الراهنة، خاصة أنها جاءت عقب عرض فيلم وثائقي بعنوان "المرأة المصرية" والذي ألقى الضوء على وجوه نسائية لعبت دور بارز في تاريخ البلاد منهن راوية عطية، هدى شعراوي، هيلانة سيداروس، ولطيفة النادي.

والمشهد الثاني مع فيلم قصير يتناول مخططات تدمير الشعوب من خلال تحليل العميل السوفيتي السابق توماس شومان حيث كشف عن خطوات الوصول لما يسمى "بالفوضى الخلاقة" وتتم عبر أربع مراحل أولها إسقاط الأخلاق، ثم زعزعة الاستقرار، فافتعال الأزمات، وأخيراً الهيمنة الفكرية.  

والمشهد الثالث مع ندوة تثقيفية بعنوان "تشكيل الوعي المجتمعي" أدارتها الإعلامية ريهام الديب عضو اللجنة الوطنية للإعلام، وشارك فيها نخبة من الشخصيات العامة منهم سارة عزيز المؤسس والمدير التنفيذي لشركة  “safe”، وقد أعادتني لذكريات الطفولة حين تحدثت عن  حكاية قبل النوم باعتبارها أحد وسائل الأمهات فاعلية  في توعية الصغار بالمفاهيم الصحيحة، وتحذيرها من أنشاء حسابات للطفل على تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي قبل السن المحدد لاستخدامها، والتي نوه الكاتب والمفكر خالد غطاس أيضاً عن مخاطرها مطالباً الأسر بالتجمع يومياً على وجبة طعام دون موبايلات، ثم تأتي كلمة داليا إبراهيم رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر لتؤكد على أهمية استماع الأم لصغارها حتى تحميهم من الغزو الفكري القادم عبر السوشيال ميديا.

أما الدكتور مدحت العدل فقد أخذني وغيري من الحضور بحكاويه الشيقة عن والدته لما يجب أن نتعامل الأم مع اهتمامات أطفالها، وهو ما أكدت عليه  المهندسة ميرنا عارف أول سيدة مصرية تتولى منصب المدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت حين روت تجربة نجاحها وأرجعت الفضل لوالديها، الأمر الذي تكرره مع أبنائها فرغم كثرة مشاغلها وسفرياتها إلا أنها حريصة دوماً أن تكون الصديقة والملاذ الأوحد لهم.

وكعادة الداعية مصطفى حسني بأسلوبه الجذاب الهادئ وجه الوالدين إلي خطوات توعوية يمكنهم اتباعها مع الصغار، وذلك بالتركيز على 4 اتجاهات أولها نفسي حيث يرى الصغير ذاته في نظرة أبيه وأمه، ثم البيت وضرورة توفير الأمان بين جدرانه وإن أختلف طرفي الزواج، أما الاتجاه الثالث فيعتمد على غرس القيم الأخلاقية وطريقة التعامل مع الشائعات واستشهد بحادثة الإفك، ثم نصل للاتجاه الرابع القائم على الولاء وحب الوطن، وهنا التقط اللواء الدكتور أسامة الجمال الخبير الاستراتيجي طرف الحديث ليفرق بين الولاء والانتماء مشيراً إلى أن المصريين بطبعهم يحبون الوطن وينتمون إليه.  

وأخيراً نأتي للرسالة الأهم والتي وجهتها السيدة انتصار السيسي لنساء مصر قائلة: "نؤمن أن الوعي هو القوة الحقيقية، وأن المرأة الواعية تصنع مستقبلاً أكثر إشراقاً لها ولوطنها، نعم.. معاً بالوعي نحميها".

هكذا، جاءت احتفالية "معاً بالوعي نحميها" لتؤكد على أن المرأة المصرية كانت وستظل عمود الخيمة لأسرتها، وحائط الصد أمام كل من تسول له نفسه أن يعرقل مسيرة بناء جمهوريتنا الجديدة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة