يجري الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، زيارة اليوم، إلى العاصمة التركية أنقرة، وذلك في زيارة ثنائية، تستهدف بحث آخر التطورات الإقليمية وكذلك التعاون الثنائي.
زيارة وزير الخارجية لتركيا
ومن المقرر أن يلتقي عبد العاطي في أنقرة بكل من "رجب طيب أردوغان" رئيس جمهورية تركيا، و"هاكان فيدان" وزير الخارجية التركي، حيث تأتي الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، ودعم الروابط بين مجتمعي الأعمال والنشاط التجاري والاستثماري بين البلدين، فضلًا عن تبادل الرؤى والتقديرات بشأن الأوضاع الإقليمية ومنها التطورات في قطاع غزة ومنطقة القرن الأفريقي، حسبما أفادت وكالة الأنباء التركية.
وخلال جلسة مباحثات وزيري خارجية مصر وتركيا، من المرتقب أن يناقش الوزيران كافة جوانب العلاقات التركية المصرية، واجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى المزمع عقده في عام 2026، كما سيتم إجراء مشاورات حول قضايا إقليمية عديدة بينها ملفات وقف إطلاق النار في غزة ومستجدات الأوضاع في سوريا وكذلك ليبيا ومنطقة القرن الإفريقي والساحل.
كما سيتم تأكيد الرغبة في رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى في عام 2025 الذي يصادف الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر.
ومن المنتظر أن يشدد الوزيران على أهمية تشجيع الاستثمارات في إطار هدف رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار، ودعم إعادة إعمار غزة والجهود المشتركة لتحقيق حل الدولتين.
كما ستتم مناقشة الجهود المشتركة لتطهير سوريا من الإرهاب ومكافحة التنظيمات الإرهابية.
العلاقات المصرية التركية
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قد أجرى زيارة في أغسطس الماضي، إلى مصر، حيث استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما عقد فيدان جلسة مباحثات مع وزير الخارجية وعقدا مؤتمرا صحفيا، ثم اجتمع مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في العلمين.
كما التقى حينها باللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء في العريش، ثم اجتمع مع رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) وعاملين الهلال الأحمر التركي، والتقى مسؤولي المركز اللوجستي للهلال الأحمر المصري لمناقشة تنسيق المساعدات الإنسانية المرسلة إلى غزة.
وأجرى الرئيس السيسي، زيارة إلى تركيا، في سبتمبر الماضي، في زيارة تاريخية، كانت الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم، تلبية للدعوة المقدمة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي زار مصر في فبراير من العام الماضي، وذلك تأسيساً لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، سواء ثنائياً أو على مستوى الإقليم، الذي يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين البلدين .
ويوافق هذا العام مرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا، حيث تأسست العلاقات بين البلدين عام 1925 على مستوى القائم بالأعمال، ورفعت مهمتها في القاهرة إلى مستوى السفراء في عام 1948.