قال مستشار الحكومة الصينية الدكتور هنرى وانغ، إن الحكومة الصينية "بكين تأمل فى الافضل وتستعد للأسوأ"، مشيرًا إلى قلق عميق لدى المسؤولين في بكين حيال التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث من المقرر أن تدخل رسوم جمركية بنسبة 10% على السلع الصينية المستوردة إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ هذا الاسبوع .
وأكد الدكتور وانغ في تصريحات اليوم/الثلاثاء/ لشبكة "سى بى إس" الاخبارية، أن هذه الحرب التجارية ستكون مدمرة للغاية للعالم، وليس فقط للولايات المتحدة والصين، مشيرا الى ان العالم لا يريد ان يجبر على اختيار جانب دون الاخر، وان هذا التصعيد التجارى سيثيير قلقا عالميا متزايدا بشان تداعياته المحتملة على الاقتصاد العالمى.
وشدد وانغ على أنه وسط هذه التوترات المتزايدة، يبقى الأمل معقودًا على إمكانية التوصل إلى حل سلمي يخفف من حدة النزاع ويحمي مصالح المواطنين في كلا البلدين.
وقد أعاد ترامب هذا الأسبوع تأكيد التزامه بفرض الرسوم الجمركية الوشيكة، متوقعًا تنفيذها خلال الأيام القليلة المقبلة. وسبق أن وصف ترامب هذه الرسوم بأنها "قوة كبيرة جدًا للولايات المتحدة ضد الصين"، في محاولة لتعزيز مكانة الدولار الأمريكي والحفاظ على هيمنته في الأسواق العالمية.
من جهته، أشار محلل الأبحاث لويس-فنسنت غاف إلى تغير الوضع الاقتصادي العالمي مقارنة بعام 2016، قائلاً: "نحن نشهد ازدهارًا هائلًا في الصناعة، لأن الحقيقة هي أن الصين اليوم ربما تكون أكثر إنتاجية من أي اقتصاد عرفه العالم على الإطلاق".
وتأتي هذه التصريحات من قبل الخبراء وسط مواجهة مستمرة بين الولايات المتحدة و تحالف البريكس والغرب، حيث أفاد خبراء بأن الصين مستعدة لخوض حرب تجارية مع الولايات المتحدة خاصة مع تكرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته فرض رسوم جمركية على التحالف الاقتصادي للجنوب العالمى. وفي إعلان حديث، طلب ترامب "التزامًا" بالدولار الأمريكي من أجل منع فرض هذه الرسوم على دول التحالف.
واضاف الخبراء أنه قد يكون لوصول مثل هذه الرسوم الجمركية تداعيات خطيرة على التحالف ككل. ومع ذلك، واصل التكتل التأكيد على أن نيته ليست استهداف الدولار الأمريكي.
وعلى وجه التحديد، أشارت عدة دول في تحالف البريكس إلى أن رغبتها تقتصر على زيادة المشاركة الاقتصادية الدولية من قبل دول الجنوب العالمي. ولتحقيق ذلك، سعى التكتل إلى تعزيز استخدام عملاته المحلية في التجارة العالمية من أجل تعزيز اقتصادات الدول الأعضاء.