أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن حصيلة حالات الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بلغت نحو 380 حالة اعتقال، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تشمل من اعتُقل ومن أبقى الاحتلال على اعتقاله، ومن أُفرج عنه لاحقا، وشملت الفئات كافة وتحديدا الشباب.
وأشار نادي الأسير - في بيان اليوم الثلاثاء، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تصعيد عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني في محافظات الضفة، تحديدا في محافظتي جنين ومخيمها، وطوباس، مؤكدا أن هذا التصعيد يشكل امتدادا لسياسة الاعتقالات الممنهجة التي تصاعدت بشكل غير مسبوق بمستواها بعد حرب الإبادة، وتصاعد الجرائم والفظائع الممنهجة بحق المعتقلين داخل السجون.
وأوضح نادي الأسير أن أعداد المعتقلين ومن تعرضوا للاحتجاز في جنين ومخيمها على مدار 15 يوما من العدوان بلغ ما لا يقل عن 110 معتقلين، بالإضافة إلى العشرات الذين خضعوا للتحقيق الميداني، مضيفة أنه في محافظة طوباس بلغ عدد حالات الاعتقال 28 حالة، تم الإفراج عن 11 منهم، والإبقاء على 17 معتقلا، علما بأن جزءا ممن تم الإفراج عنهم من طمون عند الحاجز العسكري المسمى بحاجز (الحمرا)، لم يتمكنوا من العودة إلى بلدة طمون بسبب حصارها.
وبالنسبة لحصيلة الاعتقالات في طولكرم - التي تشهد تصاعدا ملحوظا - بلغت 20 حالة على الأقل، من بينها جريح تم اعتقاله من سيارة الإسعاف، وتعرض أغلبية المعتقلين للضرب المبرح وعمليات التنكيل الممنهجة، فضلا عن التهديدات التي تشكل إرهابا منظماً للمواطنين، وتحديدا في المناطق المذكورة.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن الاحتلال الإسرائيلي انتهج جملة من السياسات في مختلف المناطق التي تصاعد فيها العدوان، خاصة في جنين ومخيمها، وكذلك طوباس، وتحديدا بلدة طمون، ومخيم الفارعة، حيث يواصل الاحتلال حصار البلدة لليوم الثالث على التوالي.
وجدد نادي الأسير مطالبته للمنظومة الحقوقية الدولية بالمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق الشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد إلى المنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وُجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء حرب الإبادة والعدوان المستمر على الضفة.
وفي السياق، احتجزت قوات الاحتلال اليوم، شابا في محيط مستشفى الأمل في حي المحطة بمدينة جنين، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن قوات الاحتلال احتجزت شابا، لم تُعرف هويته، واعتدت عليه بالضرب.
ويتواصل عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ15 على التوالي، حيث يواصل دفع تعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة العسكري إلى محيط مخيم جنين، وسط تحليق لطائرات المسيرة المزودة بمكبرات الصوت التي تُصدر تحذيرات للمواطنين بوجود تفجيرات لمنازل داخل المخيم.