قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن التسهيلات الضريبية التي قدمتها الحكومة مؤخرًا تعد غير مسبوقة في تاريخ مصلحة الضرائب، حيث لم يحدث من قبل أن تم تنفيذ هذه الحزمة من التيسيرات والتحديثات في التنظيم الضريبي.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن هذه التسهيلات تخلق مناخًا مستقراً وآمنًا للاستثمار، وتؤدي إلى تعزيز روح التعاون والتصالح بين المستثمرين والمصلحة، وهو ما يساهم في جذب القطاع غير الرسمي إلى الاقتصاد الرسمي.
وأوضح الشافعي أن هذه التيسيرات تشجع على دخول المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى المنظومة الرسمية، مما يزيد من فرص العمل ويعزز القدرة الإنتاجية، كما أن التسهيلات تؤدي إلى زيادة الحوافز، مما يساعد على بناء الثقة بين مصلحة الضرائب والمستثمرين، ويشجع على تصحيح أوضاع القطاع غير الرسمي.
وأضاف الشافعي أن هذه التسهيلات، إلى جانب تحديد التعريفات الثابتة لجميع فئات التعامل، تمثل خطوة هامة نحو نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تشكل عصب الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن هذه المبادرات تساهم في تحفيز الاقتصاد الموازي للدخول إلى الاقتصاد الرسمي، مما يؤدي إلى زيادة الشفافية وتوسيع قاعدة البيانات الرسمية، وهو ما سيمكن الحكومة من إجراء تحليلات دقيقة للأسواق.
أشار الشافعي إلى أن هذه الإجراءات تخلق بيئة استثمارية آمنة ومستقرة، مما يساهم في محو الأزمات التي قد تواجه المستثمرين، ويضع مصر على الطريق الصحيح نحو تحقيق مزيد من النجاح الاقتصادي في المستقبل."