الأربعاء 5 فبراير 2025

ثقافة

الكاتب الأذربيجاني رافشان عبدالله أوجلو: القرآن الكريم أول من شجعني على الكتابة

  • 5-2-2025 | 16:26

جانب من الفعاليات

طباعة
  • بيمن خليل

شهدت القاعة الدولية بلازا ٢ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ ٥٦، ندوة تحت عنوان "ما الأسئلة الشائعة التي تطرح على الكاتب"، بحضور الكاتب الأذربيجاني رافشان عبد الله أوجلو، وأدارتها الإعلامية إنجي ماهر.

افتتحت الإعلامية إنجي ماهر الندوة بالإشارة إلى أن الكاتب رافشان عبدالله أوجلو هو فيلسوف أكثر من كونه كاتبًا، مشيرة إلى أنه مؤلف أكثر من ٣٢ كتابًا، تم ترجمة العديد منها إلى لغات مختلفة حول العالم.

وأضافت ماهر أن الكاتب حصل على العديد من الجوائز، أبرزها جائزة مهرجان الكتب الدولي في أمريكا لعام ٢٠٢٠ عن كتابه "الرجل على القضبان"، مشيرة إلى أن له حاليًا أربعة كتب تُترجم إلى اللغة العربية.

بدأ الكاتب رافشان عبدالله أوجلو حديثه عن مسيرته في الكتابة، موضحًا أنه بدأ الكتابة في وقت مبكر جدًا، حيث كان في البداية يكتب بحثًا حول فكرة الانتحار، وهو ما دفعه للقراءة في هذا الموضوع منذ وقت مبكر.

وتابع أوجلو قائلًا إنه رغم قلق والده من هذا النوع من القراءة، إلا أنه طمأنه بأن بحثه كان يتعلق بمعرفة الأسباب التي قد تدفع الشباب إلى الانتحار.

وتابع أوجلو أنه في مرحلة الجامعة بدأ يتجه نحو الكتابة النفسية، حيث كتب عن المشاكل النفسية التي يواجهها الرياضيون وكيفية تجاوزها، لافتًا إلى أن هذه الكتابات جلبت له العديد من الجوائز، لكنها لم تُنشر في كتاب.

أشار أوجلو إلى أن القرآن الكريم كان الكتاب الأكثر إلهامًا له في مسيرته الكتابية، مؤكدًا أن الكتاب المقدس هو الذي شجعه على الكتابة والنشر، بجانب العديد من الكتب الفلسفية والفكرية، موضحا أن القرآن الكريم ألهمه بالقدسية التي يحملها، وكان بمثابة دافع قوي له للكتابة.

وأضاف أوجلو أنه رغم وجود العديد من الكتب التي ألهمته في مجال الفلسفة والكتابات الأدبية، إلا أن القرآن الكريم يبقى الكتاب الأول الذي أثر فيه بشكل عميق. كما تحدث عن أول كتبه الذي كان متعلقًا بالفلسفة، قائلاً إنه قرر أن يكتب بعد ذلك كتبًا للأطفال مثل كتاب "مدينة فارغة"، الذي يعالج مشاعر الوحدة لدى الأطفال.

وأوضح أوجلو في حديثه أن الكتاب حاول تقديم تعريف بين مشاعر الوحدة والشعور بأن تكون بمفردك، موضحًا الفرق بينهما.

وذكر أن إحدى القصص في الكتاب كانت عن طفل رياضي انفصل والداه، حيث عاش مشاعر الوحدة بسبب شعوره بعدم الاهتمام. أما القصة الثانية فكانت عن طفل مصاب بالسرطان وكان لديه شهرين فقط للحياة، حيث ذهب إلى أمريكا واستمتع بحياته في تلك الفترة القصيرة.

وفيما يخص تدريس كتبه في مراحل التعليم الأذربيجانية، أشار أوجلو إلى أن وزارة التعليم الأذربيجانية قررت تدريس كتبه للأطفال من سن ٣ إلى ٧ سنوات، بهدف تحضيرهم نفسيًا لمواجهة المشاكل والتحديات النفسية التي قد يواجهونها.

كما أضاف أن الوزارة أقامت معرضًا للأطفال شارك فيه أطباء نفسيون وكتاب أطفال، بالإضافة إلى الأطفال أنفسهم.

وتحدث أوجلو عن مشروع كان يسعى لتنفيذه، وهو إنشاء مكتبة في كل سجن بأذربيجان بهدف تأهيل السجناء نفسيًا من خلال القراءة، حيث كان يخطط لتنظيم حلقات مفتوحة للقراءة وتوزيع جوائز تشجيعية في مدن أذربيجان.

وأعرب الكاتب عن سعادته بتفاعل الجمهور مع كتاباته، مشيرًا إلى أحد المواقف الإيجابية التي شهدها، حيث أرسل له أحد الأشخاص خطابًا أشار فيه إلى أن أحد كتبه أنقذه من الانتحار بعد أن قرأه.

واختتم أوجلو حديثه بالإشارة إلى أن لديه 4 كتب تُترجم حاليًا إلى اللغة العربية، مؤكدًا سعادته بما حققته كتبه من تأثير إيجابي في حياة الكثيرين.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة