قررت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وضع جميع موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID في إجازة إدارية اعتبارا من يوم الجمعة القادم، بما في ذلك من يعمل منهم في الخارج.
ونشرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على موقعها الرسمي إشعارا يقتضي بإغلاقها ابتدءا من يوم الجمعة 7 فبراير في تمام الساعة 11:59 مساء بحسب التوقيت الشرقي القياسي EST.
وأشارت الوكالة إلى أنه فيما يتعلق بالعاملين حاليا خارج الولايات المتحدة، تقوم الوكالة بالتنسيق مع البعثات ووزارة الخارجية، بإعداد خطة، وفقا لجميع المتطلبات والقوانين المعمول بها، لترتيب ودفع تكاليف السفر للعودة إلى الولايات المتحدة في غضون 30 يوما، إلى جانب توفير إنهاء عقود خدمات الدعم الشخصي وخدمات الدعم الدولي التي لا يتم تحديدها على أنها "ضرورية".
وتدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مليارات الدولارات من المساعدات في مختلف أنحاء العالم.
وأثار القرار صدمة وغضبا عارما داخل الوكالة المستقلة التي أُنشئت بموجب قانون أصدره الكونجرس الأمريكي عام 1961 وتدير ميزانية تزيد على 40 مليار دولار للمساعدات الإنسانية والتنموية في مختلف أنحاء العالم.
وفي واقع الأمر، تم بالفعل وضع العشرات من كبار المسؤولين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إجازة، ولم يعد من الممكن الوصول إلى مقر الوكالة في واشنطن.
جدير بالذكر أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية توظف نحو 10 آلاف شخص، ثلثاهم يعملون في الخارج، وفقا لدائرة أبحاث الكونجرس، وهي هيئة ترفع تقاريرها إلى الكونجرس الأمريكي.
وجاء هذا القرار نتيجة تجميد المساعدات الخارجية الأمريكية التي قررها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باستثناء بعض الاستثناءات بما في ذلك المساعدات الإنسانية التي تعتبر حيوية، في حين تتم مراجعة هذه المساعدات لمدة 90 يوما لقياس مدى امتثالها لأهداف سياسته الخارجية.
يذكر انه كان قد تقرر وضع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تحت إشراف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي أعلن بدوره أن الولايات المتحدة لا تقوم بأي "أعمال خيرية".