أثار المقترح المقدم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي أراد به تهجير حوالي 2 مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، ردود فعل سلبية، من الدول العربية والغربية، حيث اعتبرته بعض الدول تهديدا للأمن الاستقرار ليس فقط بالشرق الأوسط، بل للاستقرار العالمي ككل، والبعض الأخر، تحدث عن أنه ازدهار الدولة الفلسطينية مع حل الدولتين، وفي هذا التقرير، سنستعرض معكم، الانتقادات الواسعة العربية والغربية لمقترح ترامب للتهجير
العالم يرفض تهجير الفلسطينيين.. انتقادات لمقترح ترامب
الرئيس السيسي: مقترح التهجير مرفوض.. لخطورته على الأمن القومي المصري
أكد الرئيس السيسي، في تصريحات صحفية، خلال لقائه مع الرئيس الكيني ويليام روتو، رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية وذلك عبر تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وعبر عنه بقوله أنه "ظلم" لا يمكن أن تشارك فيه مصر ابدا، وأضاف الرئيس أنه بشأن ما تردد في الفترة الأخيرة عن تهجير الأخوة الفلسطينيين، فلن تسمح به الدولة المصرية، لخطورته على الأمن القومي المصري.
رسالة حاسمة من السيسي برفض مخططات التهجير | الحقوق التاريخية لا يمكن تجاوزها
وأكد الرئيس السيسي اليوم على أن مصر عازمة على المضي قدما للوصول إلى السلام المنشود، والقائم على حل الدولتين، وذلك في إطار العمل التوافقي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وزيرة الخارجية الألمانية: تهجير الفلسطينيين انتهاكا للقانون الدولي
أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الأربعاء، أن قطاع غزة ملك للفلسطينيين وأن تهجيرهم منه يعد انتهاكا للقانون الدولي.
التهجير هو زيادة جديدة للمعاناة
وأضافت بيربوك، أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى معاناة جديدة وإثارة المزيد من الكراهية، موضحة أن الحل لا يجب أن يكون على حساب الفلسطينيين.
الحكومة الفرنسية: مقترح التهجير يعد تهديدا للاستقرار العالمي
رفضت الحكومة الفرنسية مقترح تهجير سكان غزة، وأضافت أن تصريحات ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين تهدد الاستقرار وعملية السلام.
وشددت الحكومة الفرنسية على إن سياستها بشأن غزة قائمة على ضرورة تنفيذ وقف لإطلاق النار يؤدي إلى عملية سلام وحل الدولتين.
الحكومة البلجيكية: احترام القانون الدولي وحل الدولتين هو اساس الاستقرار بالشرق الاوسط
تحدث الحكومة البلجيكية اليوم الأربعاء، إنه يجب علينا احترام القانون الدولي وتنفيذ حل الدولتين أساس الاستقرار بالشرق الأوسط، وأن التهجير القسري لسكان قطاع غزة والضفة الغربية بمثابة انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي.
وزير الخارجية البريطاني: يستطيع الفلسطينيون العيش بسلام دون اللجوء إلى التهجير
قال ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني، إن الحكومة البريطانية رفضت مقترح الرئيس الأمريكي ترامب بشأن التهجير القسري للفلسطينيين .
وأضاف لامي، في مؤتمر صحفي عقده في كييف، أن بلاده طالما كانت واضحة في رأيها بشأن حل الدولتين وقدرة الفلسطينيين على العيش والازدهار في وطنهم في غزة وفي الضفة الغربية، مؤكدا أن هذا ما تريد بريطانيا الوصول إليه.
إعمار غزة هو الضمان الوحيد لمستقبل فلسطين
وتابع لامي قائلا: "لهذا السبب من المهم أن نخرج من المرحلة الأولى من صفقة الرهائن هذه، إلى المرحلة الثانية ومن ثم إلى المرحلة الثالثة وإعادة إعمار غزة.
وشدد أن بريطانيا ستؤدي دورها في هذا الدعم لإعادة الإعمار، بالعمل جنبا إلى جنب مع السلطة الفلسطينية والشركاء العرب، فهذا هو الضمان للتأكد من وجود مستقبل للفلسطينيين في وطنهم.
وزير خارجية بولندا: نعترف نؤيد بدولة فلسطين.. ومقترح التهجير غير قابل للتنفيذ
أكد وزير خارجية بولندا رادوسلاف سيكورسكي، أن بلاده تعترف بدولة فلسطين، وأن اقتراح الرئيس الأمريكي ترامب بإعادة توطين سكان قطاع غزة غير قابل للتنفيذ.
وأشار إلى أهمية أن تنظر الولايات المتحدة في خطة لتوفير التأمين لسكان غزة.
الرئيس البرازيلي: نرفض مقترح ترامب بالاستيلاء على القطاع
رفض الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الأربعاء، اقتراح الرئيس ترامب بالاستيلاء على قطاع غزة، وأضاف أنه لا يمكن لأي دولة، مهما كانت أهميتها، أن تحارب العالم أجمع طوال الوقت".
وتحدث مدافعا عن حل الدولتين ومكررا إدانات سابقة للعمل العسكري الإسرائيلي في غزة باعتباره "إبادة جماعية"، وقال أن الولايات المتحدة تحتاج إلى العالم أيضا، وينبغي لها أن تعيش في وئام مع البرازيل والمكسيك والصين.. لا أحد يستطيع أن يعيش على التفاخر طوال الوقت، وإطلاق التهديدات طوال الوقت".
وزارة الخارجية الإندونسية: رفض أي تغيير للتركيبة الديموغرافية لفلسطين
رفضت إندونيسيا، بشدة، أي محاولة لتهجير الفلسطينيين بالقوة أو تغيير التركيبة الديموغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة، وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية إن مثل هذا الإجراء يعيق تحقيق دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة كما يتصورها حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
ودعت إندونيسيا، المجتمع الدولي إلى ضمان احترام القانون الدولي، وخاصة حق الفلسطينيين في تقرير المصير وكذلك حقهم غير القابل للتصرف في العودة إلى وطنهم.
الملك عبد الله الثاني: تهجير الفلسطينيين يهدد أمن الأردن والمنطقة بأكملها
شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، على رفض بلاده لأية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مؤكدا ضرورة دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه المشروعة.
وأكّد العاهل الأردني، ضرورة تكثيف الجهود الأممية لدعم الشعب الفلسطيني وتثبيته على أرضه، ووقف إجراءات الاستيطان، مجددا التأكيد على رفض الأردن لأية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
ونبه الملك عبدالله الثاني، من خطورة محاولات تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، لافتا إلى أن أي حل لن يكون على حساب أمن واستقرار الأردن والمنطقة.
وأعاد العاهل الأردني التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود العربية لتثبيت الفلسطينيين على أرضهم، واستدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية.
تركيا وقطر: انهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الحل الوحيد للأزمة
دعت قطر وتركيا إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل كامل، وشددتا على رفضهما لدعوات تهجير الفلسطينيين، وأكدتا ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي؛ كسبيل وحيد لحل الأزمة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الأحد في الدوحة.
وقال فيدان: "ندعم بيان اجتماع القاهرة بخصوص غزة والملف الفلسطيني، خاصة ملف التهجير، ونقول إنه يجب على الجميع الوقوف في مواجهة مشروع تهجير الشعب الفلسطيني من غزة".
وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري - خلال المؤتمر - أهمية التزام الأطراف بتنفيذ جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وضرورة بدء المرحلة الثانية، مشددا على أن حل هذه الأزمة يكون بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، في حين أكد نظيره التركي، ضرورة إنهاء العقبات الإسرائيلية أمام توصيل المساعدات إلى غزة.
الموقف السعودي من مقترح التهجير
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين السعودي الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسى، موقف المملكة العربية السعودية الثابت والراسخ من حتمية قيام دولة فلسطين وعاصمتها "القدس الشرقية"، ومن القضية الفلسطينية يمثل قيمها ومبادئها الثابتة والراسخة.
وأعرب الأمين العام - في بيان اليوم الأربعاء، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس" - عن امتنان الشعوب الإسلامية قاطبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على تأكيدهما لهذا الموقف التاريخي الراسِخ في خضم مستجِدات الأحداث ومختلف سياقاتها، وأنه ليس محلا للتفاوُض والمزايدات.