شهد التوظيف في الولايات المتحدة في بداية العام تباطؤا بعد شهرين من التوظيف القوي، ما يعكس جزئيًا الطقس الشتوي وحرائق الغابات في منطقة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا.
وقالت شبكة "بلومبيرج" الأمريكية - في تقرير بشأن أحدث التطورات في الاقتصاد العالمي والأسواق والجيوسياسية اليوم السبت - إن نمو الوظائف في الولايات المتحدة الأمريكية في يناير تباطأ، بينما كشفت المراجعات السنوية من الحكومة أيضًا عن قوة أقل في سوق العمل العام الماضي مما كان يُعتقد سابقًا.
ويظهر التقرير - الذي صدر أمس - سوق عمل معتدلة ولكنها صحية تساعد في تفسير سبب إشارة صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لخفض تكاليف الاقتراض بشكل أكبر بعد ثلاث تخفيضات في معدلات الفائدة العام الماضي.
كما جاء نشاط المصانع الشهر الماضي لأول مرة منذ عام 2022 متوسعا مع زيادة الطلبات وتسارع الإنتاج، ما يشير إلى آفاق تصنيع أكثر إشراقًا.
وفي أوروبا، تسارع التضخم في منطقة اليورو بشكل غير متوقع، ما يدعم نهج البنك المركزي الأوروبي الحذر في خفض معدلات الفائدة بينما يواجه الاقتصاد المتعثر تهديدات تجارية متزايدة من الولايات المتحدة.
انخفض الإنتاج الصناعي الألماني بأكبر قدر منذ خمسة أشهر في نهاية عام 2024، ما أدى إلى تمديد حالة الضيق التي يعاني منها قطاع التصنيع حتى مع وجود بيانات أخرى تمنح الأمل في الاستقرار.. وقال مكتب الإحصاء إن الانخفاض يعود بشكل أساسي للسيارات والآلات.
وفي المملكة المتحدة، خفض بنك إنجلترا المركزي معدلات الفائدة إلى أدنى مستوى في 19 شهرًا لكنه أشار إلى أن هناك حاجة إلى المزيد من التخفيضات لإعادة التضخم إلى هدفه.
وفي النرويج، نمت أسعار المساكن المعدلة بأسرع وتيرة في ثلاث سنوات، حيث أدى تخفيف قواعد الرهن العقاري والبداية المتوقعة لخفض معدلات الفائدة من قبل البنك المركزي إلى تحفيز الطلب.
أما آسيا، فقد عززت الأسر اليابانية الاستهلاك بأسرع وتيرة منذ أغسطس عام 2022، حيث ساعد ارتفاع الأجور بسبب منح المكافآت في تخفيف قيود المستهلكين.
وفي الصين، حطم المستهلكون الصينيون الأرقام القياسية للسفر وحضور الأفلام خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، وهو الإسراف الذي لم يترجم بعد إلى تحول للاقتصاد الاستهلاكي.
وارتفعت إيرادات شباك التذاكر إلى أعلى مستوى تاريخي بلغ 3ر1 مليار دولار، ووصل عدد الرحلات التي قام بها الركاب والمسافرون جواً إلى رقم قياسي في يوم واحد في 3 فبراير الجاري.
بينما فرضت الصين ضوابط التصدير على معدن "التنجستن"، المهم لتصنيع الأسلحة، حيث تمثل البلاد نحو 80% من إنتاج التنجستن في العالم.
وهناك مخاوف من أن الحكومة الصينية قد تضيف تدابير حول خردة التنجستن من شأنها أن تحد من توفرها بصورة أكبر، وتُستخدم هذه المادة شديدة الكثافة في الذخائر الخارقة للدروع، وكذلك في أجزاء المحركات وصناعة الرقائق.
وفي أمريكا اللاتينية، قال البنك المركزي البرازيلي إن التضخم السنوي سيتجاوز نطاق التسامح خلال الأشهر الستة المقبلة، مع ارتفاع معدلات المواد الغذائية بصورة كبيرة وبقاء تكاليف الخدمات مرتفعة على الرغم من الارتفاعات القوية في معدلات الفائدة.