بحث محافظ الإسماعيلية أكرم محمد جلال، اليوم السبت، مع وفد صيني برئاسة بان قوه تشيانج عُمدة حكومة شعب بلدية يانجتشو الصينية، فتح آفاق جديدة للشراكة بين الجانبين وجذب الاستثمارات الصينية.
وأكد المحافظ، وفقا لبيان، الشعبان المصري والصيني يلتقيان في تاريخ حضاري متشابه بشكل كبير، وهناك قواعد راسخة للعلاقات السياسية والدبلوماسية بين الدولتين وأن العلاقات المصرية الصينية تشهد تطورل ملحوظًا في كافة المجالات وخاصة في العقود الـ6 الماضية، موضحا أن هذه العلاقات أثبتت قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية والداخلية، مشيرا إلى توافق نهج وسياسات مصر والصين بشأن السعي والعمل من أجل السلام في كافة أرجاء العالم.
وأشار المحافظ إلى أنه تم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، من بينها خطة التطوير المشترك لمبادرة الحزام والطريق، حيث شملت هذه الاتفاقيات تعزيز التعاون في مجال الابتكار التكنولوجي والمجال الاقتصادي والتبادل التجاري وعدد من مجالات التعاون الأخرى وكذلك خلق ميزة تنافسية لجذب الاستثمارات وخاصة الاستثمارات الصينية، لتحسين البيئة الاستثمارية وتقديم حزمة من التسهيلات اللازمة للمستثمرين.
وقال إنه من هذا المنطلق نسعى في محافظة الإسماعيلية لاستقطاب العديد من الاستثمارات الصينية في مختلف القطاعات، حيث تساهم الشركات الصينية في توفير فرص عمل للشباب المصري ونقل التكنولوجيا الحديثة وتعزيز التنمية الاقتصادية في المحافظة، مؤكدا أنه في الـ 6 أشهر الماضية شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إقامة العديد من المشروعات الصينية المهمة حيث تعتبر هذه المشروعات إضافة نوعية للاقتصاد المصري، كما تساهم في توفير فرص عمل وزيادة الصادرات وتعزيز التنمية الصناعية في المنطقة.
وأشار المحافظ إلى أنه في مجال التعاون العلمي والأكاديمي شهدت جامعة قناة السويس تعاونا وثيقًا مع الجامعات الصينية في مختلف المجالات العلمية والأكاديمية منها تبادل الطلاب والأستاذة وإجراء البحوث المشتركة وتقديم المنح الدراسية للطلاب المصريين للدراسة في الصين، كما تم إنشاء العديد من المؤسسات التعليمية الصينية في جامعة قناة السويس، مثل، معهد كونفوشيوس، والكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية، ما يعكس الاهتمام المتزايد بتعليم اللغة والثقافة الصينية في مصر.
ولفت إلى أن مدينة الإسماعيلية ومدينة سوجو الصينية، شهدتا توقيع اتفاقية تآخي بين الطرفين عام 1998 حيث ساهمت هذه الاتفاقية في تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي والاقتصادي بين المدينتين وتبادل الخبرات في مجالات التنمية الحضرية والإدارة المحلية.
من جانبه، أشار عمدة حكومة شعب بلدية يانجتشو الصينية، إلى التشابه بين مدينة الإسماعيلية ومدينة يانجو الصينية في الروح الحضرية والعلاقات الودية طويلة الأمد، لافتاً إلى أن القناة الكبرى الصينية التي جرت مياهها منذ آلاف السنين مثل مدينة الإسماعيلية والتي تحمل لقب "عروس قناة السويس" قد ارتبطت ارتباطا وثيقا بمدينة يانجو، ما جعلها تحظى بألقاب عالمية، مثل، "عاصمة القنوات العالمية"، "عاصمة الطهي العالمية" و"عاصمة الثقافة في شرق آسيا".
وقال: " لقد تعاونت مدينة يانجو مع مدينة الإسماعيلية وأكثر من 60 مدينة أخرى من المدن المطلة على القنوات حول العالم، لإطلاق "منظمة التعاون" بين المدن التاريخية والثقافية للقنوات العالمية، وإنه على مدار 16 عاما كانت هذه المنظمة بمثابة جسر لتعزيز التعاون والتواصل بين المدينتين في مجالات الاقتصاد والثقافة والسياحة وحماية التراث محققة نتائج إيجابية مستمرة حتى اليوم".
ودعا المسؤول الصينيي، محافظ الإسماعيلية، للانضمام إلى منظمة التعاون الصيينة بين المدن التاريخية، لكتابة فصل جديد من التعاون المربح للجميع في مجالات البيئة والثقافة والتجارة بين مدن القنوات العالمية، مشيرا إلى أن مدينة يانجو تعد مدينة رائدة في الصناعات والابتكار التكنولوجي، وقد تجاوز إجمالي حجم الصناعة في مدينة يانجو في عام 2024 الماضي 900 مليار يوان صيني ما يعادل6.2 تريليون جنيه مصري، حيث شكل إنتاج السفن بها 8% من الإجمالي العالمي كما حافظ الاستثمار في البحث والتطوير على معدل نمو سنوي يزيد عن 10%لسنوات متتالية.