تشكو بعض الأمهات من سلوكيات طفلها المشاغب دون أن يدركن أنهن السبب في ذلك، فهناك أخطاء تربوية قد تقع فيها الأم فتؤدي لمشاغبة صغيرها، وهو ما ذكره خبراء التربية عبر موقع" times of India " وإليكِ أهمها:
- من الأسباب الرئيسية وراء مشاغبة ابنك، هو التواصل واستجابة طلبه علي الفور، فالطفل يعبر عن مشاعره واحتياجاته بالبكاء خاصة في السن الصغير، وعند استجابتكِ الفورية له يعتاد الطفل أن هذه الوسيلة فعالة وتعطي نتائج مضمونة، لذلك يجب علي الآباء والأمهات توجيه أطفالهم نحو تطوير مهارات التواصل المناسبة. ويشمل ذلك تعليمهم متى يكون التواصل مناسبًا ومساعدتهم على فهم عواقب أفعالهم وكلماتهم.
- قد تؤثر البيئية المحيطة بالطفل علي سلوكه، حيث أن تغير البيئة أو المكان الذي يعيش فيه الصغير قد تكون أحد أسباب مشاغبته وانزعاجه، فالطفل يحتاج لوقت حتى يتكيف مع التغيرات وانتقاله من مكان لآخر علي غرار ما يحتاج إليه الكبار للتكيف مع بلد جديد، لذلك يجب أن تتفهم الأمهات والآباء أن فترة الانتقال صعبة علي الطفل ويتعاملوا معه بصبر وحكمة حتى يتكيف مع الظروف المحيطة.
- أن الشعور بالاستحقاق يجعل الطفل يشعر بالأنانية، وان له ملكيته الخاصة، وهذا يؤثر على سلوكه وتصرفاته مع الآخرين، كما يشعر بأنه أفضل من الجميع وانه يستحق معاملة خاصة ومميزة، فينشأ هذا الشعور عند الطفل من خلال تلبية جميع طلباته ورغباته، وعندما نقول له هذا ملكك لوحدك، لذا يجب على الآباء والأمهات، أن يتعاملوا مع أطفالهم بطريقة منضبطة، مع أهمية عدم تلبية كافة رغباته حتى لا يتعلم أن العالم لا يدور حوله فقط.
- لكل مرحلة عمرية لها معاملتها الخاصة، لذا يتعين على الآباء والأمهات أن يتعاملوا مع أطفالهم بطريقة تناسب عمرهم، فمن مرحلة الحركة، إلى الزحف والمشي إلى مرحلة البلوغ، يستكشف الأطفال باستمرار قدراتهم البدنية وحدودهم، لذلك يجب أن تدركي أن هذا أمر طبيعي وان مسألة التغيرات العمرية شيء طبيعي وأمر مهم، فكوني منتبهة لتصرفاتهم وعاملي طفلك حسب مرحلته العمرية.
- من الأسباب الرئيسية لسلوكيات الطفل المشاغب، هو عدم معاقبته علي الفور، فغالبًا ما يرتكب الآباء والأمهات أخطاء مثل الاستسلام أثناء التحدث عبر الهاتف، أو تقصير العقوبات من أجل الراحة، أو تأخير العواقب حتى العودة إلى المنزل، فهذه طريقة خاطئة تجعل طفلك لا يسمع الكلام ويتمادي في سلوكياته الخاطئة، لذا يجب اتخاذ الإجراءات الفورية عند قيامه بسلوك غير لائق، ما يعلمه تحمل مسئولية أفعاله.