أشاد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، بقرار رئيس الجمهورية بتخصيص 52.5 فدان في جنوب سيناء لصالح الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر لإنشاء ميناء طابا البحري.
وأكد أن هذا القرار يمثل خطوة استراتيجية تتماشى مع رؤية مصر 2030، في إطار خطط الدولة لتنفيذ مشروع شامل يربط سيناء بشبكة نقل متكاملة تشمل الموانئ والسكك الحديدية، مما يعزز من مكانة سيناء كمركز لوجستي وتجاري هام يربط البحرين الأحمر والمتوسط، ويدعم التجارة الإقليمية.
وأوضح غراب أن طابا تضم ميناءً بحريًا قديمًا كان مخصصًا لليخوت والرحلات السياحية، إلى جانب ميناء طابا البري الذي يعد ممرًا حدوديًا يربط بين مصر وفلسطين والأردن.
وأضاف أن إنشاء ميناء طابا البحري الجديد بمساحة كبيرة وبإمكانات أوسع سيشكل نقلة نوعية في تسهيل حركة التجارة البحرية ونقل البضائع بين مصر والدول المجاورة، مثل الأردن والسعودية، مما يقلل من زمن وتكلفة النقل مقارنة بوسائل النقل البري.
كما أشار إلى أهمية الميناء الجديد في تنشيط التجارة البحرية وتعزيز موقع طابا كمقصد رئيسي للرحلات البحرية من الدول المجاورة.
وأكد الخبير الاقتصادي أن للميناء دورًا محوريًا في دعم السياحة، لا سيما في مدن جنوب سيناء السياحية، حيث سيسهم في استقبال الرحلات البحرية المباشرة من دول الخليج والأردن والسعودية، ما يوفر بدائل أكثر جذبًا للسياح بعيدًا عن النقل الجوي والبري.
كما شدد على أن الميناء سيحقق استفادة اقتصادية كبيرة من خلال تعظيم استغلال موارد سيناء، وتحويلها إلى منطقة اقتصادية متكاملة تعزز الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل جديدة.
وأضاف غراب أن الميناء الجديد سيسهم في تخفيف الضغط على الموانئ الأخرى مثل ميناء نويبع، مشيرًا إلى جهود الدولة في تنفيذ مشروعات الممرات اللوجستية التي تربط سيناء بمدن القناة والمحافظات المختلفة، ومن بينها ممر يربط البحر المتوسط من شرق بورسعيد والعريش إلى ميناء نويبع وطابا عبر خط سكة حديد جديد يمر بالمناطق الصناعية في سيناء.
كما أوضح أن الحكومة تعمل حاليًا على إنشاء موانئ جافة ومناطق لوجستية لتخزين وتداول البضائع، بالإضافة إلى تنفيذ سبعة ممرات لوجستية متكاملة تربط مناطق الإنتاج بالموانئ البحرية على البحرين الأحمر والمتوسط عبر شبكة حديثة من السكك الحديدية، مما يعزز من قدرة مصر على المنافسة في الأسواق العالمية.