كشفت خبيرة سوق الفن العالمي الفرنسية فاليري ديدييه في فعاليات مهرجان «فن القاهرة» المنعقدة اليوم بالمتحف المصري الكبير، أنها تعمل حاليًا مع الخبير المصري دكتور حسام رشوان على توثيق أعمال الفنانة التشكيلية جاذبية سري «1925 :2021».
الرائدات في الفنون الجميلة
وتعد جاذبية سري، واحدة من جيل الرائدات في عالم الفنون الجميلة، عاشت 96 عامًا وأسهمت بنصيب وافر في تعزيز الحركة التشكيلية المصرية، التي بدأ تبلورها مع تأسيس مدرسة الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1908»
وقالت «فاليري» إن جاذبية سري هي آخر الرائدات اللواتي قمن بصياغة الحالة التشكيلية المصرية خلال العقود الأخيرة.
وصنعت جاذبية سري حالة خاصة، فإلى جانب نزعة واقعية طغت على إنتاج أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات، بسبب الالتزام بالقضايا القومية، مالت هي تدريجيا إلى السوريالية، وفي مرحلة أخرى نحو التعبيرية التجريدية، وتتواجد لوحاتها في مجموعة «مدام فرانسين هنريش» في فرنسا، ومجموعة متحف قطر للفن العربي الحديث، ومتحف الفن المصري الحديث، ومتحف الفن الحديث في الإسكندرية، ومتحف جاذبية سرى بمركز الفن بالشونة، العجمي بالإسكندرية، القاهرة، والبنك الأهلي المصري، وجريدة الأهرام بالقاهرة، ومتحف الفنون والعلوم إيفانسفيل، بولاية إنديانا أمريكا، مجموعة فنسنت برايس الفنية لوس أنجلوس أمريكا، متحف جوزيف لدول عدم الانحياز بلغراد يوغوسلافيا، متحف الفن الحي بتونس، المتحف الوطني لفنون المرأة بواشنطن، معهد العالم العربي في باريس فرنسا، متحف الفنون والعلوم في إيفانسل إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، ومتحف المتروبوليتان للفن في نيويورك.
وحدثت «فاليري ديدييه» في اللقاء عن تجربة العمل على الكتب التوثيقية في الفن التشكيلي التي عملت عليها بصحبة دكتور حسام رشوان.
وركزت «فاليري» في حديثها عن تجربة العمل على الكتالوج المسبب العالمي للفنان المصري عبد الهادي الجزار، وعن تفاصيل العمل عليه طوال 6 سنوات.
وقالت فاليري ديدييه إن هناك تحديات كبيرة تواجه إصدار الكتب الوثائقية الفنية في العالم، وإن الكتالوجات المسببة التي صدرت لمحمود سعيد وعبد الهادي الجزار، لا تقل أهمية عن أهم الإصدارات.
أن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان «فن القاهرة –آرت كايرو» بدأت الجمعة بالمتحف المصري الكبير تحت عنوان «سلام لكل البلاد»، وتشهد الدورة تكريم اسم الفنان التشكيلي الراحل سمير رافع الذي يعد من رواد الحركة السريالية في مصر.
ويشارك في المهرجان فنانون من 10 دول عربية وأوروبية هي مصر والعراق وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين والإمارات والبحرين ، وفرنسا والدانمارك .
وأكد الرئيس التنفيذي للمهرجان أنه يُبرز واقع الحركة الفنية الحديثة في مصر والأعمال التي شكلت الهوية الثقافية للبلاد ، ويضم أعمالاً فنية من 70 فنانا مصريا وعربيا وأوروبيا.