أكد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري المكانة الخاصة التي تحظى بها ماليزيا في قلبه وقلوب المصريين نظرًا لعلاقات التعاون المتميزة التي تربط البلدين بمختلف المجالات لا سيما المجالات الثقافية والدينية والدعوية.
جاء ذلك لقاء وزير الأوقاف، اليوم /الاثنين/ بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع وفد ماليزي رفيع المستوى برئاسة حاكم ولاية بينانج بدولة ماليزيا أحمد فوزي بن حاج عبدالرزاق، يرافقه سفير ماليزيا لدى مصر محمد طارد بن سفيان، ونائب كبير وزراء أول بولاية بينانج الدكتور محمد بن عبدالحميد، ورئيس وكالة ولاية بينانج حاج ذو الكفل بن لوغ، ومفتي ولاية بينانج الأستاذ الدكتور محمد سوكي بن عثمان ومدير إدارة الشئون الإسلامية بولاية بينانج حاج مرزوقي بن حسن.
وأعرب الأزهري عن ترحيبه بالوفد وأعضائه، مؤكدًا تطلعه إلى الزيارة المقررة إلى ماليزيا أواخر الشهر الجاري، موضحًا أهمية التعاون بين مصر وماليزيا في نشر الفكر الوسطي، وترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك.
وقال إن مصر تعول كثيرًا على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم لتعزيز التعاون في مجالات التدريب والدراسات الدينية وإدارة الوقف.
من جانبه، أعرب حاكم بينانج عن تقديره الكبير لدور مصر الرائد في دعم التعاون الديني والثقافي، مؤكدًا أهمية استمرار تبادل الخبرات بين الجانبين في مجالات التدريب، والدراسات الدينية، وتنظيم زيارات متبادلة بين العلماء والباحثين لتعزيز الفهم المشترك للقضايا الفكرية والدعوية.
وأشاد بالعاصمة الإدارية الجديدة، واصفًا إياها بأنها شاهد على حسن استشراف المستقبل، وروعة التنفيذ واللمسات المعمارية المصرية المميزة، منوهًا بأن العاصمة الإدارية الماليزية وإن كانت سابقة في تاريخ الإنشاء، إلا أنها لا تُقارن بنظيرتها المصرية من حيث المساحة والتنفيذ وتعدد الأحياء والتميز العمراني.
وفي ختام اللقاء، أهدى رئيس ولاية بينانج الماليزية أحمد فوزي عبدالرزاق، درع الولاية لوزير الأوقاف؛ تقديرًا لجهوده العلمية والدعوية، وإسهاماته البارزة في نشر الفكر الإسلامي الوسطي، وتعزيز الوعي المجتمعي بالقيم الدينية الصحيحة..فيما أهدى وزير الأوقاف درع الوزارة لرئيس ولاية بينانج الماليزية.
وتفقد وزير الأوقاف والوفد الماليزي، مسجد مصر الكبير ودار القرآن الكريم بالعاصمة الإدارية الجديدة، إذ أبدى الوفد الماليزي إعجابه الشديد بالصرح القرآني ودقة تصميمه، مؤكدَا أنه يؤكد عظمة الفن الإسلامي وإبداع العمارة المصرية.
وأعرب حاكم بينانج عن سعادته البالغة بهذه الزيارة، مشيرًا إلى أن ما شاهده داخل دار القرآن الكريم يُجسد أعلى درجات التقدير لكتاب الله عز وجل، ويؤكد الإبداع الهندسي والفني الفريد لمصر في مجال العمارة الإسلامية، فيما أشاد مفتي ولاية بينانج بهذا الإنجاز غير المسبوق، مؤكدًا أن مصر ستظل منارةً للعلم والدعوة الإسلامية في العالم.