أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح أن المنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث الذي تستضيفه دولة الكويت يعكس إيمانها الراسخ ببناء القدرات وتوحيد جهود الحد من المخاطر على المستويين الوطني والإقليمي في ظل التحديات البيئية والإقليمية التى تواجه المنطقة.
جاء ذلك خلال افتتاح المنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث اليوم الاثنين" بناء مجتمعات عربية قادرة على الصمود: من الفهم إلى العمل " تحت رعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف بالتعاون بين مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث، وجامعة الدول العربية، بحضور كمال كيشور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، وعبدالله ناصف مدير تدبير المخاطر الطبيعية بوزارة الداخلية، والسفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد للشؤون العربية والأمن الوطني لجامعة الدول العربية.
وقال سعود الصباح إن دولة الكويت تسعى إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتقديم نموذج يحتذى به في القيادة والمسؤولية الجماعية، موضحا أن الدول العربية تعيش اليوم في عالم يتسم بتزايد وتيرة وتنوع المخاطر الطبيعية والبشرية مما يتطلب منا العمل بشكل مكثف ومتسارع لتعزيز قدراتنا على التكيف والتصدي لهذه المخاطر.
وأشار إلى أن دولة الكويت اتخذت العديد من المبادرات الوطنية في مجال الحد من مخاطر الكوارث إذ حققت تقدما ملموسا في تعزيز الحوكمة وبناء القدرات الوطنية في هذا المجال، موضحا أن الكويت قد أتمت صياغة استراتيجية تعد بمثابة إعلان للحد من مخاطر الكوارث وذلك رغبة منها في تطوير السياسات والإجراءات للحد من مخاطر الكوارث.. داعيا إلى مناقشة هذه الاستراتيجية وتبنيها وذلك لوضع إطار سياسي قوي يدعم تنفيذ إطار "سنداي" والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث.
من جانبه ، أكد مدير تدبير المخاطر الطبيعية بوزارة الداخلية المغربية عبد الله ناصف ، الدور المهم الذي يلعبه هذا المنتدى الإقليمي العربي في دورته الحالية لتنفيذ إطار "سنداي" والاستراتيجية العربية للحد من الكوارث وتعميق المشاورات بشأن خطة العمل في المنطقة العربية، كما أنه فرصة مهمة للبناء على مخرجات المنتدى الخامس الذي عقد بالمغرب ونسعد اليوم بتسليم رئاسة المنتدى لدولة الكويت الشقيقة.
وأشار إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار الأولويات الإقليمية للحد من مخاطر الكوارث، وبناء شراكات لتنفيذ إطار "سنداي" لتحقيق اقتصادات مرنة وبناء تنمية مستدامة تأخذ بعين الاعتبار مخاطر الكوارث، وكذا إلى تعزيز التكامل والملاءمة بين الحد من مخاطر الكوارث وتغير المناخ والتنمية المستدامة، ودمج إدارة مخاطر الكوارث في جميع القطاعات الإنسانية والتنموية والصحية ذات الصلة.