يحل اليوم الثلاثاء 11 فبراير ذكرى وفاة الفنان القدير فاروق الرشيدي، أحد أبرز الممثلين والمخرجين الذين تركوا بصمة في تاريخ الفن المصري، حيث عمل مع نخبة من كبار الفنانين واستطاع أن يرسخ مكانته عبر مشواره الفني والإخراجي.
النشأة والتعليم
وُلد فاروق الرشيدي في مصر، وتخرج من المعهد العالي للسينما. استكمل دراسته عبر منحة في الاتحاد السوفيتي، التي حصل من خلالها على درجة الدكتوراه في الإخراج.
بدأ مسيرته الفنية عبر الإذاعة بمسلسل "رنين الصمت"، قبل أن ينتقل إلى التليفزيون الذي حقق فيه شهرة واسعة.
مشواره الفني
على مدار مشواره، ظهر الرشيدي في العديد من المسلسلات التي أصبحت علامات فارقة في الدراما المصرية، مثل "بين القصرين"، "لن أعيش في جلباب أبي"، و"أم كلثوم". كرّسه الأداء المميز في هذه الأعمال واحدًا من أبرز الفنانين في مجاله.
إلى جانب التمثيل، حصل الرشيدي على دكتوراه (كانديدات) في الإخراج أثناء بعثته الدراسية، ليعود بعدها للتدريس في المعهد العالي للسينما عام 1975.
قدم خلال مسيرته ما يقرب من 50 عملًا تلفزيونيًا، كان من أبرزها مسلسل "قصر الشوق"، "نصف ربيع الآخر"، و"لن أعيش في جلباب أبي"، الذي يعدّ واحدًا من أكثر أعماله شهرة ومحبة لدى الجمهور.
محطات بارزة في حياته ومسيرته
- نال منحة دراسية في الاتحاد السوفيتي بعد تخرجه من المعهد العالي للسينما، وحصل خلالها على الدكتوراه في الإخراج.
- بدأ مشواره الفني بالإذاعة، حيث قدّم مسلسلات مثل "وغربت الشمس" و"رنين الصمت".
- شارك في مسلسل "قصر الشوق" عام 1988 بتجسيد شخصية إبراهيم شوكت من قصة نجيب محفوظ.
- قدّم شخصية السلطان الغوري في مسلسل "الزيني بركات" عام 1995، وهو عمل مميز تناول السيرة الذاتية وأخرجه يحيى العلمي.
- كرّر العمل مع يحيى العلمي عام 1996 بدور القاضي في مسلسل "نصف ربيع الآخر".
- أحد أشهر أدواره كان فهيم أفندي في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، حيث لعب دور المحاسب المخلص لعبد الغفور البرعي.
- شارك أيضًا في مسلسل "نحن لا نزرع الشوك" لتجسيد شخصية المعلم برعي، عن قصة يوسف السباعي.
- قدم آخر أعماله الفنية عام 2013 عبر مسلسل "أهل الهوى"، من إخراج عمر عبد العزيز.
أعماله كمخرج
إلى جانب التمثيل، عمل فاروق الرشيدي كمساعد مخرج في فيلم "حادثة شرف" عام 1971. تولّى إخراج فيلم "الفضيحة"، الذي قام ببطولته محمود ياسين، فاروق الفيشاوي، وسهير رمزي. كما أخرج أفلامًا وثائقية مثل "نحو الغد" و"كل عقد ولها حلال".
بالرحيل عن عالمنا عام 2013، ترك فاروق الرشيدي إرثًا فنيًا يستحق الاحتفاء والتقدير، كفنان ومخرج أخلص لفنه وأسهم بإبداعات مميزة شكلت جزءًا من ذاكرتنا الثقافية والدرامية