شهدت مدينة هندية زحامًا خانقًا أصاب الطُرُق السريعة الواسعة باختناق مروري ضخم امتد إلى حوالى 300 كيلومتر، بسبب توافد الآلاف للمشاركة في مهرجان ديني في الهند.
ووجد الكثيرون أنفسهم محاصرين أثناء اتجاههم المتجهين إلى معبد "مها كومبه" في ولاية براياجراج، حيث استمر طابور المركبات العالقة العملاق إلى حوالى يومين كاملين.
وفقًا لموقع "أن دي تي في" الهندي، فإنه على الرغم من محاولات رجال الأمن والشرطة لتقليل الزحام البشري والتخفيف من حدة التدفق، إلا أن الآلاف من الزوار ما زالوا يتوجهون إلى المعبد، لكن بوتيرة أقل من الأيام التي شهدت الذروة في تدفق الحشود
واضطرت الشرطة في ولاية ماديا براديش إلى وقف حركة المركبات على تلك الطرق. وأكدت أن الوصول إلى الولاية أصبح مستحيلًا في ظل هذا التكدس المروري، يتراوح الذي طوله بين 200 و300 كيلومترًا.
أما داخل الولاية، فقد تم الإبلاغ عن ازدحام يصل إلى 25 كلم، بينما برز ازدحام في أحد متفرعات الولاية تجاوز الـ7 كيلومترات، ترافق مع إغلاق محطة سكة حديد براياجراج، لتجنب أي حادث غير مرغوب فيه.
وشرح ضابط السكك الحديدية كولديب تيواري الأمر، بأنّه نظرًا إلى أن الركاب كانوا يواجهون صعوبة في الخروج من المحطة، بسبب الازدحام الشديد خارج محطة براياجراج، فقد تقرر إغلاقها في ضوء الحشد الكبير.
وأرجع عدد كبير من سائقي سيارات الأجرة في البلاد سبب الازدحام إلى سوء استخدام خرائط الملاحة واختيار المسافرين نفس التوقيت للسفر، بالإضافة إلى الازدحام الشديد عند الدخول والخروج من براياجراج.
يُذكر أن مهرجان "مها كومبه" هو حدث ديني يقام كل 12 عامًا في براياجراج الهندية، حيث يتوافد ملايين الهندوس لأداء طقوس الاستحمام المقدس في نهر "غانج" لتطهير أرواحهم، ويُعدّ من أكبر التجمعات الدينية في العالم، ويشهد فعاليات ثقافية ودينية متنوعة، مع تنظيم كبير لضمان سلامة المشاركين.