الثلاثاء 11 فبراير 2025

عرب وعالم

«لوفيجارو»: حرب ترامب التجارية تمثل اختبارًا لأوروبا

  • 11-2-2025 | 11:21

ترامب

طباعة
  • دار الهلال

قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، إن العالم لم يصل بعد إلى الحرب التجارية الشاملة التي وعد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معقبة: "ولكننا نقترب منها بخطى سريعة، مشيرة إلى أنه غداة توليه الرئاسة، كانت كندا والمكسيك والصين أول من عانى من غضب البيت الأبيض".

وأضافت الصحيفة- في افتتاحيتها بقلم الكاتب جاتان دو كابيل- أن المنتجين الدوليين للصلب والألومنيوم هم حاليا المستهدفون، حيث ستطبق رسوم جمركية باهظة على كل كيلو من هذين المعدنين المباعين للولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الدور القادم على أوروبا التي تظهر في قائمة دونالد ترامب الذي وعد بجعلها تدفع ثمن العجز الأمريكي.

وأشارت إلى أن هذه الحملة التجاريةـ التي يتم تنفيذها باسم المصالح الصناعية والوظائف ـ تحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة.. ولكن مدى إنتاجيتها ليس مؤكدا.. فالعديد من الدراسات توصلت إلى أن الإجراءات المماثلة التي تم تبنيها خلال الولاية الأولى لترامب، بين عامي 2016 و2020، قوضت القدرة الشراء والنمو حسب آلية معروفة.

وأرجعت الصحيفة ذلك لعدة أسباب: أولهما هو تحميل هذه الضرائب الإضافية على المستهلكين، وثانيا أن أمريكا- كغيرها من الدول ـ لاتستطيع إنتاج كل شيء على أراضيها خاصة في ظل ظروف اقتصادية قابلة للاستمرار، وثالثا أن لعبة الانتقام تلقى بثقلها على النشاط الاقتصادي وتتسبب في وقوع ضحايا في كل معسكر، وفي كلمة واحدة يمكن القول إنه إذا كانت الحمائية تضمن الرخاء وإذا كانت تحمي المستهلكين والوظائف فإننا سوف نعرف عنها.

ومع ذلك، فمن غير المتصور أن تعاني أوروبا من عقوبات دون أن ترد.. ولتحقيق هذه الغاية فقد جهزت نفسها منذ عامين بـ "أداة لمكافحة الإكراه" تتيح لها إطلاق مجموعة من التدابير المضادة القوية والمستهدفة مثل (تقييد الوصول إلى سوقها، أو إلى أسواقها العامة، حقوق الملكية الفكرية، الاستثمارات) وما إلى ذلك.

وقالت الصحيفة إن هذه التدابير أشبه بـ "بازوكا رادعة" (البازوكا هي قاذفة صواريخ مضادة للدبابات) تشهد على نهاية ملائكية معينة.. إلا أنها استدركت قائلة: من يتصور أن مجموعة السبع والعشرين ـ التي تتباعد مصالحها بشدة في بعض الأحيان ـ ستتفق على مواجهة ترامب الذي لايطلب شيئا سوى تقسيمها.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إنه في عالم القرن الحادي والعشرين الجديد، المكون من الكتل المتعارضة، فإن الحرب التجارية المقبلة تشكل اختبارا لتحديد ما إذا كانت أوروبا لديها مكانها على طاولة العظماء.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة