وجهت رئيسة الوزراء التايلاندية بيتونجتارن شيناواترا، بإجراء دراسة حول التأثير المحتمل للسياسة التجارية الأمريكية على الصادرات التايلاندية، مما يسلط الضوء على المخاوف من أن الفائض التجاري مع واشنطن قد يصبح مشكلة.
وذكرت وزارة التجارة التايلاندية، أن في العام الماضي، حققت البلاد فائضا قدره 35.4 مليار دولار مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى التحديات التي تواجه نمو الصادرات، وهو المحرك الرئيس للاقتصاد التايلاندي، بسبب السياسات التجارية غير المؤكدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكانت الولايات المتحدة أكبر سوق لصادرات تايلاند في العام الماضي، حيث استحوذت على 18.3% من إجمالي الشحنات، أي 54.96 مليار دولار.
ونقل موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي، عن المتحدث باسم الحكومة جيرايو هونجسوب قوله "تحت قيادة الرئيس ترامب، سيكون لدى الولايات المتحدة سياسات تجارية مثل الرسوم الجمركية التي يمكن أن تؤثر سلبًا على الصادرات الزراعية التايلاندية، ومنتجات أخرى مثل الإلكترونيات".
وأضاف جيرايو، أنه تم تشكيل مجموعة عمل حول التجارة مع الولايات المتحدة في يناير لتخطيط السياسات التجارية لتايلاند مع الولايات المتحدة. وتابع إن المجموعة ستلخص بشكل عاجل إيجابيات وسلبيات مفاوضات التجارة والاستثمار.
ويخطط مجلس الاستثمار التايلاندي لجذب الاستثمار الأجنبي في مجالات صناعة أشباه الموصلات ولوحات الدوائر المطبوعة والإلكترونيات وسط تجدد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ويهدف المجلس إلى استثمار حوالي 500 مليار باهت (14 مليار دولار) في أشباه الموصلات بحلول عام 2029.
وفي الشهر الماضي، وقع ترامب على مذكرة تجارية شاملة تأمر الوكالات الفيدرالية بإجراء مراجعات شاملة لمجموعة من القضايا التجارية بحلول الأول من إبريل، بما في ذلك تحليلات العجز التجاري المستمر في الولايات المتحدة.
وتخطط تايلاند لمحاولة خفض عجزها التجاري مع الولايات المتحدة عن طريق استيراد مليون طن من غاز الإيثان في الربع الثاني من هذا العام.