الثلاثاء 11 فبراير 2025

تحقيقات

منذ اليوم الأول.. اعتداءات الاحتلال في غزة تعرقل إتمام اتفاق وقف إطلاق النار

  • 11-2-2025 | 15:41

غزة

طباعة
  • محمود غانم

كعادتها التي درجت عليها، لم تلتزم إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس، حيث انتهكته بشكل يومي ما وضع الاتفاق برمته على المحك، في ظل حالة من الترقب لإستئناف عودة القتال مرة أخرى.

ومن طرفها، قالت حركة حماس، إنها رصدت أربعة خروقات إسرائيلية للاتفاق، وهي: تأخيرعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين بالقطاع بالقصف وإطلاق النار عليهم، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء، وتأخير دخول احتياجات القطاع الصحي.

تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة

في الـ25 من يناير الماضي، كان من المفترض أن يعقب الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في ذلك اليوم، انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من شارع "الرشيد" شرقًا حتى شارع صلاح الدين، لتبدأ عمليات عودة النازحين إلى الجزء الشمالي من القطاع، لكن إسرائيل أكدت أنها لن تسمح بذلك، بذريعة عدم الإفراح عن محتجزة تسمى "أربيل يهود".

وبعد تدخل الوسطاء، جرى انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الـ27 من ذات الشهر، مما سمح بعودة تدريجية لأكثر من نصف مليون نازح فلسطيني إلى شمال القطاع

استهداف الفلسطينيين

منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في الـ19 من يناير الماضي، درج جيش الاحتلال على انتهاكه بشكل يومي، وذلك عبر إطلاق النار تجاه فلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع، ما أسقط شهداء وجرحى.

عدم الالتزام بالجانب الإنساني

والجمعة الماضية، كشف مكتب الإعلام الحكومي بغزة، أن الاتفاق ينص على إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا، بينها 50 شاحنة وقود، وتوفير 60 ألف وحدة متنقلة وإدخال 200 ألف خيمة، والمولدات الكهربائية وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات، ومعدات إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل المرافق الصحية والمخابز والبنية التحتية.

ومع ذلك، لم تتجاوز شاحنات المساعدات التي دخلت إلى القطاع -وفق المكتب- 8.500 شاحنة من أصل 12 ألف شاحنة كان يفترض دخولها، وأغلبها تحمل طرودًا غذائية وخضارًا وفواكه وسلعًا ثانوية على حساب الاحتياجات الأخرى، ما يعني تلاعبًا واضحًا بالاحتياجات وأولويات الإغاثة والإيواء.

وفي ذات الإطار، أكدت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل تتعمد عرقلة مغادرة المرضى والجرحى الفلسطينيين القطاع من معبر رفح البري الحدودي مع مصر.

وإلى جانب ذلك، كان الاتفاق ينص على إدخال معدات الخدمات الإنسانية والطبية والصحية والدفاع المدني، وإزالة الأنقاض، وصيانة البنية التحتية، إلا أن الاحتلال يضع العراقيل ويماطل في التنفيذ، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.

عرقلة محادثات المرحلة الثانية

أرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قراره بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس، الذي كان مقرر لها أن تنطلق الأسبوع الماضي، ما أثار غضب الوسطاء.

و نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين من الدول الوسيطة، القول بأن "هناك غضب بشأن سلوك إسرائيل لا سيما تأجيل مفاوضات المرحلة الثانية".

وفي الوقت نفسه، نصب رئيس الوزراء الإسرائيلي عراقيل قد تحول دون التوصل إلى توافق حول هذه المرحلة، حيث أفادت صحيفة "معاريف" العبرية، بأنه يسعى إلى المطالبة بإبعاد قيادة حماس عن غزة، وتفكيك الجناح العسكري للحركة، ونزع سلاحه، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.

تعطيل عملية تبادل الأسرى

وجراء تلك الانتهاكات، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تأجيل عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين التي كانت مقررة يوم السبت المقبل حتى إشعار آخر، حيث جاء هذا القرار حتى تلتزم إسرائيل بوقف انتهاكاتها.

وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين ووسطاء، قولهم إن "حديث حماس عن عدم وفاء إسرائيل بوعودها في المرحلة الأولى دقيق"، موضحين أن "إسرائيل لم تلتزم بإرسال مئات آلاف الخيام لغزة ضمن إمدادات أخرى"، مشيرين إلى أن "هذا الجانب من النزاع يمكن حله إذا سمحت إسرائيل بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة".

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة