افتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم الثلاثاء، بحضور الدكتور محمد عبدالرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون، مؤسسة "دار التوفيق للأعمال الخيرية"، وذلك خلال زيارته لنادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر الشريف، إذ تفقد أنشطتها المختلفة وأشاد بدورها في خدمة المجتمع.
وقال وزير الأوقاف، في كلمته، إن الراحل الدكتور محمد توفيق عويضة يمثل أحد أهم الرموز في تاريخ الوزارة، وكان رائدًا من رواد النهضة الفكرية والدينية في مصر والعالم الإسلامي، وصاحب رؤية استراتيجية أسهمت في تأسيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وانطلاقه ليكون منارةً عالميةً لنشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير.
وأضاف أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، منذ تأسيسه على يد الراحل توفيق عويضة، أصبح مؤسسة دولية رائدة في نشر الفكر الوسطي، ودعم قضايا الأمة الإسلامية، والتصدي للأفكار المتطرفة، وتقديم صورة الإسلام الحقيقية للعالم.
وأكد الدكتور أسامة الأزهري أن وزارة الأوقاف تولي اهتمامًا كبيرًا بتكريم علمائها ورموزها الذين قدموا عطاءً فكريًّا وعلميًّا خالصًا لخدمة الإسلام والمسلمين، موضحًا أنه يحرص على تكريم الشخصيات التي كان لها دور بارز في نهضة الوزارة ومؤسساتها.
وفي السياق، أعلن الوزير عن التحضير لندوة علمية كبرى تسلط الضوء على جهود الراحل الدكتور محمد توفيق عويضة وإرثه الفكري والدعوي، ومسيرته الحافلة في خدمة الإسلام والفكر الوسطي، وذلك في إطار خطة الوزارة للحفاظ على التراث العلمي والفكري لعلمائها العظام.
ورأى أن إنشاء مؤسسة "دار التوفيق للأعمال الخيرية" يحمل رسالة وفاء وتقدير للراحل، ويؤكد معاني البر والتكريم للرموز الذين أضاءوا الطريق للأمة بتفانيهم في دورهم الديني والوطني .
وتشمل أنشطة المؤسسة تعليم القرآن الكريم، ودعم المحتاجين، وتمكين المرأة، ومحو الأمية، والتوعية الصحية، والرعاية النفسية، إضافةً إلى تقديم المساعدات الإنسانية، وإطعام الطعام، ورعاية الطلاب، وتنظيم الفعاليات الثقافية والدينية.
ووجه وزير الأوقاف الشكر إلى المهندسة داليا محمد توفيق عويضة على جهودها في إنشاء المؤسسة تكريمًا لوالدها، واستمرارها في نشر إرثه العلمي والخيري.