في إطار تعزيز الخدمات الصحية في المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية، أعلنت وزارة الصحة والسكان عن توقيع بروتوكول تعاون مع مؤسسة مودة "مساجد آل البيت تنمية وتطوير"، بهدف تطوير مركز التونسي الطبي الحضري بحي الخليفة في منطقة السيدة زينب.
شهد مراسم توقيع البروتوكول الدكتور أحمد سعفان، مساعد وزير الصحة لشؤون المستشفيات، والأستاذة إيمان رشوان، عضو مجلس أمناء مؤسسة مودة، وذلك في سياق الجهود المشتركة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني لتحسين جودة الخدمات الطبية في المناطق الأكثر احتياجًا.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن البروتوكول يهدف إلى تعزيز الخدمات الصحية وتطوير البنية التحتية الطبية في منطقة المركز الطبي ، التي تتميز بكثافة سكانية مرتفعة وتضم ست مدارس، مشيرًا إلى أن المركز الطبي سيصبح نموذجًا متكاملًا للمراكز الطبية الحضرية المتطورة.
وأكد عبدالغفار أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في تحسين المنظومة الصحية بالمناطق الحضرية، وتعكس التزام الوزارة بتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين، خصوصًا في المناطق التي تواجه ضغطًا سكانيًا مرتفعًا ، كما سيسهم التعاون مع مؤسسة مودة في تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والمجتمعي، ما يفتح آفاقًا جديدة لمؤسسات المجتمع المدني للمشاركة في تطوير القطاع الصحي.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن البروتوكول يشمل توفير أطباء متخصصين واستشاريين في مختلف التخصصات الطبية، إلى جانب إضافة تخصصات جديدة تلبي احتياجات المواطنين، خصوصًا في مجالات الرعاية الصحية الأولية والمتخصصة ، كما سيتم رفع الكفاءة التشغيلية والبنية التحتية للمركز، ليصبح نموذجًا طبيًا متكاملًا يخدم أكثر من 125 ألف نسمة.
وأضاف عبدالغفار أن هذا التعاون يعد بداية لسلسلة من المبادرات الصحية المستقبلية التي تستهدف تحسين جودة الرعاية الطبية، سواء في المناطق الحضرية أو النائية، مما يعزز قدرة الوزارة على تقديم خدمات طبية شاملة لجميع المواطنين.
من جانبها، أكدت السيدة إيمان رشوان، عضو مجلس أمناء مؤسسة مودة، أن المؤسسة تسعى إلى تعزيز التعاون مع وزارة الصحة لتحقيق التنمية الصحية المستدامة، مشيرةً إلى أن البروتوكول يأتي ضمن الجهود المستمرة لتطوير الخدمات الطبية المجتمعية، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للصحة، ويدعم تحقيق العدالة الصحية وتوسيع نطاق الوصول إلى الخدمات الطبية.
وأشارت إلى أن هذا المشروع يتكامل مع رؤية المؤسسة المتمثلة في "الإنسان قبل البنيان.. والبشر قبل الحجر"، وهو ما ينسجم مع المشروع القومي للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
وقع البروتوكول كل من الدكتورة إيمان هارون، وكيل مديرية الشؤون الصحية بالقاهرة، والدكتور هشام سعيد، المدير التنفيذي لمؤسسة مودة.