صوت مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري، اليوم الأربعاء، على تأكيد تولي تولسي جابارد منصب مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة الرئيس دونالد ترامب، مما يضع النائبة السابقة على قمة قيادة المجتمع الاستخباراتي الأمريكي الكبير.
جاء ذلك بتصويت 52 مقابل رفض 48 بشكل أساسي بما يتوافق مع التمثيل الحزبي في الكونجرس، حيث صوت جميع الجمهوريين الحاضرين تقريبا لصالح جابارد. وكان السيناتور ميتش ماكونيل، من ولاية كنتاكي، وهو الزعيم الجمهوري السابق الذي كان قد اختلف مع ترامب، وهو الجمهوري الوحيد الذي انضم إلى جميع الديمقراطيين في التصويت ضدها، وفقا لموقع قناة "إن بي سي" الأمريكية.
ويعد تأكيد جابارد انتصارا لترامب ويعد مثالا آخر على هيمنته على الحزب الجمهوري، حيث لم يظهر سوى القليلون استعدادهم للخروج عن الخط.
وأعرب الديمقراطيون - وبعض الجمهوريين - بعد إعلان ترامب عن ترشيح جابارد لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية في نوفمبر الماضي، عن قلقهم البالغ بشأن اجتماعها السري في عام 2017 مع الرئيس السوري بشار الأسد، وتعليقاتها المتعاطفة بشأن روسيا، وجهودها السابقة لإلغاء أداة مراقبة حكومية قوية تعرف باسم القسم 702 من قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية، ودعمها السابق لإدوارد سنودن، المتعاقد الحكومي السابق الذي سرب معلومات سرية إلى الصحافة عن برامج التجسس هذه.