اختتم وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" اجتماعهم في بروكسل، اليوم /الخميس/، عقب محادثات ركزت على الإنفاق الدفاعي ودعم أوكرانيا وتمهيد الطريق أمام عقد قمة الناتو المقبلة في لاهاي يونيو المقبل.
وفي ختام الاجتماعات، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، عن صدمته وحزنه إزاء ما يبدو أنه هجوم متعمد في مدينة ميونيخ الألمانية، حيث أصيب العديد من الأشخاص في حادث دهس، بحسب الموقع الرسمي لحلف الناتو.
كما أعرب روته، عن سعادته بالترحيب بوزير الدفاع الأمريكي الجديد، بيت هيجسيث، في أول اجتماع له مع حلف الناتو، قائلا: "جاء الوزير هيجسيث برسالة واضحة. حول التزام أمريكا الدائم بتحالف قوي لحلف شمال الأطلسي. وتوقعات أمريكا الواضحة لجميع الحلفاء لتحمل نصيبهم العادل من العبء".
وناقش الوزراء، التقدم المحرز في تعزيز الردع والدفاع لحلف الناتو وخطط الدفاع القوية التي وافق عليها جميع الحلفاء.
وقال روته: "إنه لضمان استعدادنا الكامل لتنفيذ هذه الخطط، نحتاج إلى المزيد من القدرات العسكرية، ولهذا نحتاج إلى المزيد من الإنفاق الدفاعي بشكل كبير"، مضيفاً: "من الواضح من مناقشاتنا اليوم أن الحلفاء يدركون الحاجة إلى الاستثمار أكثر من ذلك بكثير".
وأشار إلى أنه منذ عام 2014، أضاف الحلفاء الأوروبيون وكندا أكثر من 700 مليار دولار أمريكي إلى ميزانيات الدفاع، وفي عام 2024 وحده، بلغ الاستثمار من الحلفاء غير الأمريكيين 485 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 20% عن العام الذي سبقه، مع انفاق ثلثي الحلفاء الآن ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، ويتوقع الأمين العام زيادات أخرى هذا العام، معترفا بالتقدم المحرز ولكنه شدد على الحاجة إلى بذل جهود مستمرة.
كما ناقش وزراء دفاع الناتو تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية على جانبي الأطلسي، مع الاعتراف بالحاجة إلى عقلية زمن الحرب لضمان الردع الموثوق به والدفاع في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
وفي جلسة مجلس الناتو وأوكرانيا مع وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، ناقش الحلفاء أهمية الدعم المستمر لأوكرانيا، مؤكدين أن هذا الأمر بالغ الأهمية حتى تصل هذه الحرب إلى نهاية عادلة ودائمة.
وبينما تعهد الناتو بتقديم 40 مليار يورو لأوكرانيا في عام 2024 في قمة واشنطن، تجاوزت المساعدة الأمنية الفعلية المقدمة التوقعات، إذ وصلت إلى أكثر من 50 مليار يورو، مع تقديم أوروبا وكندا ما يقرب من 60% من هذه المساعدات.
وأكد روته أن "كل هذا يرسل إشارة واضحة إلى أن أوروبا وكندا تتحملان نسبة أكبر من تقاسم الأعباء عبر الأطلسي".