الأربعاء 19 مارس 2025

أخبار

ناصر كامل: الصراع في الشرق الأوسط أثبت أن استقرار المنطقة أساس للأمن العالمي

  • 14-2-2025 | 14:59

الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السفير ناصر كامل

طباعة
  • دار الهلال

قال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السفير ناصر كامل، إن الصراع في الشرق الأوسط أثبت أن استقرار المنطقة أساس للأمن العالمي، منوهاً إلى أن الذكرى الثلاثين لعملية برشلونة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات شديدة.

جاء ذلك خلال المشاورات المركزة التي عقدها الاتحاد من أجل المتوسط على مدى ثلاثة أيام في مقره ببرشلونة -تحضيرًا للذكرى السنوية الثلاثين لعملية برشلونة- حيث جمعت 120 مشاركا من ممثلي الدول الأعضاء وجهات فاعلة مؤسساتية ومجتمع مدني بهدف تعزيز التعاون الإقليمي وإعادة تشكيل الشراكة المتوسطية للسنوات القادمة.

وشدد الأمين العام على ضرورة أن يكون 2025 عامًا للالتزام المتجدد بالشراكة الأورومتوسطية وتمكين إطارها المؤسسي المتمثل في الاتحاد من أجل المتوسط عبر إعادة صياغة صلاحياته وتعزيز قدراته لمعالجة التحديات الأكثر إلحاحًا في منطقتنا بشكل أفضل معًا.

وأضاف كامل: "لا يمكن معالجة هذه القضايا في عزلة، كما أن تنشيط التعاون متعدد الأطراف على المستوى الإقليمي يقوي المنطقة المتوسطية ويلعب دورًا حاسمًا في استعادة الاستقرار والنظام العالميين".

وذكر الاتحاد - في بيان اليوم الجمعة- أنه ضمن عملية المشاورات، عقد الاتحاد جلسة شاملة وتشاركية، بالتعاون مع المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط، لمناقشة ما يجب أن تكون عليه رؤية المنظمة وأولوياتها في المستقبل ضمن سياق يتصاعد فيه الصراع بالشرق الأوسط وتزداد حدة القضايا الحرجة الأخرى، مثل الاتجاهات المناخية المقلقة، والتفاوتات الاجتماعية والاقتصادية.

وتنطلق المشاورات من ضرورة تعزيز الاستجابة بشكل أفضل للسياق الجيوسياسي والاجتماعي والاقتصادي الحالي؛ حيث تنخرط الأمانة العامة للاتحاد في عملية إصلاح تتضمن إعادة تعريف الأولويات الاستراتيجية للمنظمة للخمسية القادمة، 2026-2030.

وشدد المشاركون في العملية التشاورية على الحاجة إلى تكامل السياسات الإقليمية، مثل ميثاق الاتحاد الأوروبي الجديد للبحر الأبيض المتوسط والسياسات التي يقودها الاتحاد من أجل المتوسط مع دوله الأعضاء والفاعلين الإقليميين، كما أكدت المشاورات ضرورة تعزيز قدرات المنظمة ما يخدم فعاليتها على الأرض.

وفيما يتعلق بالحرب في قطاع غزة، ناقش المشاركون دور المنظمة في عملية التعافي بعد انتهاء الصراع في غزة، حيث أكد الاتحاد التزامه باستثمار قدرته على جمع الفاعلين، من الحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لتسهيل الحوار الإقليمي ودعم إجراءات التنسيق للعمل على أرض الواقع.

وأضاف البيان أن المنظمة الأورومتوسطية تظل تدعم مبادرة اتحاد الجامعات المتوسطية وجامعة النجاح الوطنية لطلاب التعليم العالي الفلسطينيين في قطاع غزة، وتبحث مجالات أخرى للدعم بما في ذلك التوظيف والتنمية الحضرية، وتقاطعية المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية.

واختتم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أنه يعمل على مواصلة تعزيز التزام أكبر بالتعاون الإقليمي وتعددية الأطراف وذلك إيمانًا بشعار الذكرى الثلاثين لعملية برشلونة، "معًا من أجل شراكة أورومتوسطية أقوى"، فضلاً عن إيمانه الراسخ بأن تنشيط المنظمة هو خطوة ضرورية لتعزيز قدرتها للعمل على الأسباب الجذرية للتحديات التي تواجه المنطقة.

الاكثر قراءة