انطلقت صباح اليوم السبت، أعمال الدورة العادية الثامنة والثلاثين لجمعية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في إطار "قمة الاتحاد الإفريقي 2025" في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وتستمر اجتماعات جمعية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي لمدة يومين بمشاركة عدد كبير من قادة الدول والحكومات الأفارقة.
وتناقش القمة قضايا مهمة على رأسها الوضع في فلسطين والسودان وليبيا، فضلا عن عدد كبير من القضايا التي تؤثر على القارة الأفريقية ومن أهمها الأمن الغذائي والتحول الرقمي وتغير المناخ وتسريع الوصول إلى حلول الطهي النظيف في أفريقيا، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء وخاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها قادة وشعوب القارة الأفريقية.
وتركز قمة الاتحاد الإفريقي لعام 2025 على تعزيز قضية العدالة ودفع التعويضات للأفارقة تحت عنوان "العدالة للأفارقة والأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي من خلال التعويضات"، وذلك في ظل السعي المستمر لتحقيق العدالة والمساواة.
ويتجاوز نطاق هذه المحادثات الظلم التاريخي ويتعمق في النسيج الحالي للمجتمعات في جميع أنحاء العالم، وهي خطوة ملموسة نحو تصحيح الأخطاء التاريخية وتعزيز التعافي لدى شعوب القارة والأشخاص ذوي الأصول الأفريقية.
كما تنظر جمعية رؤساء الدول والحكومات في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتتخذ قرارات بعيدة المدى لتعزيز وتحسين جودة حياة المواطنين الأفارقة.
وتطلع جمعية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي خلال اجتماعاتها على الإصلاحات المؤسسية للاتحاد الأفريقي، وحالة السلام والأمن في أفريقيا وأنشطة مجلس السلام والأمن، وكذلك مشاركة الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين.
كما تعرض الجمعية تقرير لجنة توجيه رؤساء الدول والحكومات التابعة لوكالة التنمية الأفريقية والشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا التي تقدم التوجيه السياسي وترصد التقدم المحرز في تنفيذ أنشطة وكالة التنمية الأفريقية والشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا، بالإضافة إلى تقرير لجنة العشرة لرؤساء الدول والحكومات بشأن إصلاح مجلس الأمن الدولي.
ومن المقرر أن تجري الجمعية أيضا انتخابات وتعيين رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ونائبه، وكذلك ستعين الجمعية خمسة أعضاء في مجلس السلام والأمن الأفريقي.