يترقب المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها حلول شهر رمضان المبارك، الذي يفصلنا عنه نحو أقل من أسبوعين، حيث من المنتظر أن يبدأ في مطلع الشهر القادم، وذلك بحسب الحسابات الفلكية.
رمضان في العالم الإسلامي
ووفقًا لما أفاد به "مركز الفلك الدولي"، فإن دول العالم الإسلامي ستتحرى هلال شهر رمضان 1446 هـ يوم الجمعة الموافق 28 فبراير 2025.
وبحسب "مركز الفلك الدولي"، فإن رؤية الهلال في ذلك اليوم ممكنة باستخدام التلسكوب من غرب آسيا وغالبية أفريقيا وجنوب أوروبا، وهي ممكنة بالعين المجردة من أجزاء واسعة من القارتين الأمريكيتين، مؤكدًا أن هناك إمكانية لرؤية الهلال من العالم الإسلامي يوم الجمعة.
وأوضح أنه نظرًا لحدوث الاقتران في هذا اليوم قبل غروب الشمس وغروب القمر عقب غروب الشمس في جميع مناطق العالم الإسلامي، فقد جرت العادة بمثل هذه الظروف أن تعلن معظم دول العالم الإسلامي بدء الشهر في اليوم التالي.
وبناء عليه، فإن من المتوقع إعلان معظم دول العالم الإسلامي (بما فيه مصر) غرة شهر رمضان المبارك يوم السبت الأول من مارس 2025، طبقًا للمركز.
وفي التقويم الهجري، يبدأ الشهر الجديد حين تثبت رؤية الهلال بعد غروب الشمس، يوم الـ29 من الشهر القمري، فإن لم يظهر تلك الليلة وجب إتمام الشهر ثلاثين يومًا.
فضل شهر رمضان
واختص الله -سبحانه وتعالى- شهر رمضان على سائر السَّنَة بنزول القرآن الكريم فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة: 185].
وميز الله هذا الشهر الكريم بأن أمر بصيام نهاره؛ فقال: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [البقرة: 185].
وتوضح دار الإفتاء المصرية، أن الصوم من العبادات التي لها أثر عظيم في حياة الفرد والمجتمع؛ فهو يعود الإنسان على الصبر وتحمل المشاق ويرقق المشاعر والأحاسيس، ويربط العبد بربه وخالقه، وفي الصوم خضوع وطاعة وحرمان من ملذات الحياة وشهواتها طيلة النهار إيمانا واحتسابًا لله، وهو انتصار على النفس والهوى والشيطان.
وأشارت "الإفتاء" إلى أن رمضان هو شهر المغفرة والعتق من النار، ويكفيه فضلا أن الله سجل فضله في القرآن الكريم، ليظل يتلى على مر الأيام وكر الأعوام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها؛ فهو الشهر الوحيد الذي ذكر باسمه في القرآن الكريم