السبت 5 اكتوبر 2024

قيادي الماني يدعو إلى التعامل مع فعاليات وزراء أتراك في ألمانيا بحكمة

4-3-2017 | 13:27

دعا توماس أوبرمان رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، إلى التعامل بحكمة مع الفعاليات التي يخطط وزراء أتراك لإقامتها في ألمانيا لحشد تأييد الجالية التركية للتعديلات الدستورية في تركيا.
وقال أوبرمان في تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية المقرر صدورها غدا الأحد إن هناك ميلا على ما يبدو لإلغاء مثل هذه الفعاليات الترويجية، وأضاف: "لكن ليس من الحكمة أن نفعل ذلك، لأننا إذا كنا نأخذ حرية الرأي على محمل الجد، فلا ينبغي لنا التعامل بمبدأ العين بالعين".
وفي المقابل، أكد أوبرمان ضرورة التزام كافة الأطراف بالقواعد، وقال: "دولتنا القانونية الفيدرالية تسمح بوجه عام للإدارات المحلية بإلغاء فعاليات مخطط لها بسبب مخاوف على الأمن والنظام العام".
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ذكرت أمس الجمعة أن إلغاء فعالية وزير العدل التركي بكر بوزداغ في مدينة جاجناو الألمانية لمخاوف أمنية، قرار تم اتخاذه على المستوى المحلي.
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي في تونس إن حرية الرأي مكفولة في ألمانيا، وأضافت: "نحن نعمل من أجل حرية الرأي في ألمانيا"، موضحة في المقابل أن ألمانيا لديها نظام فيدرالي، وعلى هذا تشارك المحليات في اتخاذ القرارات المتعلقة بتأمين الفعاليات التي يجرى تنظيمها على المستوى المحلي.
يذكر أن مدينة جاجناو بولاية بادن-فورتمبرج جنوب غربي ألمانيا ألغت أول أمس فعالية يشارك فيها بوزداغ في إطار حملة لحشد تأييد الجالية التركية لتعديل دستوري في بلاده من شأنه توسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان.
وعلى إثر ذلك، ألغى الوزير التركي لقاء كان مقررا مع نظيره الألماني هايكو ماس.
وكانت أنقرة استدعت أول أمس السفير الألماني لديها على خلفية إلغاء اللقاء الذي كان سيجمع بوزداغ وأبناء جاليته بألمانيا، بحسب بيانات (الأناضول).
وذكر أوبرمان أنه يراهن على حدوث تطورات إيجابية في تركيا، موضحا أنه عندما تستند الحكومة التركية إلى حرية الرأي في الفعاليات التي يرغب وزراء أتراك في تنظيمها في ألمانيا، فإنه يتعين عليها أيضا ضمان حرية الرأي في بلدها.
وقال أوبرمان: "يتعين على الحكومة التركية أن تتحمل من منطلق حرية الرأي الانتقادات التي يوجهها الجانب الألماني للإصلاح الدستوري المخطط إجرائه وموجة الاعتقالات التي تطول موظفين حكوميين وإجراءات أخرى تشكل معضلة لسيادة القانون في تركيا".