وجهت رئيسة وزراء بربادوس، ميا أمور موتلي، دعوة قوية الى دول أفريقيا من أجل الوحدة، والتعويضات، والعدالة المناخية، حاثة القارة الأفريقية ومنطقة البحر الكاريبي على استعادة مصيرهما المشترك ومواجهة التحديات العالمية معا.
وفي خطابها أمام الجمعية العامة لرؤساء الدول والحكومات اليوم، أشارت رئيسة جماعة الكاريبي (كاريكوم) الى روح الوحدة والتضامن التي ربطت الدول الأفريقية أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين ، وألهمت الوحدة الإفريقية والنضال ضد الاستعمار، والتي يجب إحياءها لتكون مرشدا للأجيال الحالية.
وأبرزت موتلي الروابط التاريخية والثقافية بين أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي، مشيرة إلى أن بربادوس، باعتبارها أول قطعة أرض من أفريقيا، تلعب دورا فريدا في جسر الفجوة بين أفريقيا ومنطقة الكاريبي.
وبصفتها رئيسة مجموعة الـ V20، نبهت رئيسة وزراء بربادوس الى التهديد الوجودي الذي يشكله تغير المناخ، لا سيما بالنسبة للدول الأكثر فقرا ، وقالت: "إن الأكثر فقرا هم الأكثر عرضة للفيضانات والجفاف والأعاصير ، لذلك يجب علينا مواجهة هذه الأزمة الوجودية معا".
كما قدمت موتلي نداء حارا للتعويضات، بدءا بالاعتراف بالأخطاء التاريخية، وقالت : "قولوا آسف. قولوا آسف وكونوا صادقين. وبعد أن تقولوا آسف، اعترفوا بأن مستقبل العالم ليس ممكنا دون استقرار أفريقيا وشتاتها".
ودعت رئيسة وزراء بربادوس أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي إلى السيطرة على مواردهما وتشكيل مستقبل التكنولوجيا بدلا من أن يكونا ضحايا لها ، وقالت : "كيف لا تكون قارة تمتلك 40% من المعادن في العالم مسؤولة عن المساعدة في تأمين مصير واستقرار الكوكب؟".
واختتمت رئيسة وزراء بربادوس بدعوة القادة إلى إعطاء الأولوية للسلام والازدهار والعدالة، مؤكدة أن استقرار العالم يعتمد على أفريقيا وشتاتها مزدهرة وموحدة ، وقالت : "يجب علينا تحرير أنفسنا من العبودية الفكرية ، وبناء المستقبل الذي يريده شعبنا".