أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أن الوزارة حريصة على تقديم الدعم اللازم للأشقاء الأفارقة من خلال تنفيذ برامج تدريبية متنوعة تهدف لتأهيل الكوادر البشرية ونقل الخبرات المصرية في مجال الإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع تغير المناخ إلى دول القارة الأفريقية، ما يُمكنهم من التعامل مع مختلف التحديات التي تواجه القارة الأفريقية في مجال المياه والمناخ.
وكان وزير الري قد تلقى تقريرا من الدكتورة سلوى أبو العلا رئيس مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري، حول الفعاليات التدريبية التي ينظمها المركز التدريب الإقليمي للمياه والتكيف المناخي (PACWA)، وذلك في ضوء اختتام فعاليات البرنامج التدريبي "الري الذكي وإدارة المحاصيل للزراعة الذكية في أفريقيا" بمشاركة 36 متدربا أفريقيا.
وأشار الدكتور سويلم إلى إطلاق مصر لمبادرة تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه (AWARe) خلال فعاليات مؤتمر المناخ (COP27)، والتي أنشأت مصر تحت مظلتها المركز الأفريقي للمياه والتكيف المناخي، حيث تقدم مصر برامج تدريبية متنوعة للأشقاء الأفارقة من خلال هذا المركز المهم، بحيث يصبح هؤلاء المتدربون الأفارقة قادرين على نقل الخبرات المكتسبة خلال الدورات التدريبية لنظرائهم بعد عودتهم لبلادهم.
وأوضح الوزير أنه تم عقد 21 برنامجا تدريبيا إقليميا بمشاركة 427 متدربا أفريقيا منذ إنشاء مركز "PACWA" في عام 2023 ومن المقرر خلال عام 2025 تنفيذ 20 نشاطا تدريبيا جديدا بمشاركة 500 متدرب أفريقي.
وأعرب سويلم عن خالص شكره للجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتي حرصت على استدامة التعاون مع وزارة الموارد المائية والري في تنفيذ هذا البرنامج التدريبي، وذلك في إطار إيمان الجامعة بأهمية التدريب وبناء القدرات، وفي ضوء العلاقات القوية التي تربط الوزارة والجامعة.
وقد تم عقد حفل ختام البرنامج التدريبي بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبحضور الدكتورة سلوى أبوالعلا رئيس مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري، والدكتور لطفي جعفر عميد كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية، والدكتورة ياسمين عبد المقصود مدير فني أول مركز الأبحاث التطبيقية في البيئة والاستدامة، والدكتور جمال القصار مدير معهد بحوث إدارة المياه وطرق الري.
جدير بالذكر أن البرنامج التدريبي "الري الذكي وإدارة المحاصيل للزراعة الذكية في أفريقيا" تم عقده بالتعاون بين مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري، والمركز القومي لبحوث المياه (معهد بحوث إدارة المياه وطرق الري) والجامعة الأمريكية، وتم تنفيذه بالمقر الرئيسي لمركز التدريب بالسادس من أكتوبر خلال الفترة من 25 يناير الماضي إلى 15 فبراير الحالي بمشاركة 36 متدربا من المتخصصين الأفارقة من 12 دولة أفريقية هي: مصر، كينيا، ليسوتو، الكونغو الديمقراطية، أوغندا، الصومال، موريتانيا، تونس، رواندا، تشاد، تنزانيا، والكاميرون.
ويعد مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري أحد الكيانات الرائدة في تعزيز الخبرات والمعرفة في مجال الموارد المائية والري على المستويين المحلي والإقليمي، والمركز جهة معتمدة لدى منظمة التربية والعلم والثقافة "يونسكو" من الفئة الثانية كأحد المراكز المتميزة في تطبيق كافة معايير الجودة العالمية في خطط التدريب والمواد العلمية المقدمة، وهو أيضا مركز معتمد كجهة تدريب قومية لدى الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وكذلك اعتماد المجلس الأعلى للجامعات لتدريب واختبار شهادة أساسيات التحول الرقمي.