تحل اليوم ذكرى وفاة جوزويه كاردوتشي، كان شاعرًا وناقدًا أدبيًا إيطاليًا بارزًا، ويُعتبر أحد أهم الشخصيات الأدبية في إيطاليا خلال القرن التاسع عشر، في عام 1906، أصبح أول إيطالي يحصل على جائزة نوبل في الأدب، تقديرًا "لإنتاجه الشعري الغني والمميز، الذي يجسد نضارة الأسلوب وقوة العواطف".
وُلد وفاة جوزويه أليساندرو جوزيبي كاردوتشي في بييتراسانتا بمقاطعة لوكا في توسكانا، 27 يوليو 1835، كان والده طبيبًا وناشطًا سياسيًا، مما أثر على نشأته في بيئة تهتم بالسياسة والثقافة، أكمل تعليمه الثانوي في فلورنسا عام 1855، وبدأ مسيرته المهنية في التدريس.
في عام 1860، عُيّن كاردوتشي أستاذًا للأدب الإيطالي في جامعة بولونيا، حيث استمر في هذا المنصب لعدة عقود، خلال مسيرته الأكاديمية، نشر العديد من الأعمال الشعرية والنقدية التي أثرت في الأدب الإيطالي، في عام 1890، تم تعيينه عضوًا في مجلس الشيوخ الإيطالي، مما عكس مكانته المرموقة في المجتمع الثقافي والسياسي.
تتميز أعمال كاردوتشي بتنوعها وعمقها، ومن أبرزها: "أشعار جديدة": مجموعة شعرية نُشرت عام 1872، تعكس تجاربه الشخصية وتأملاته في الحياة والطبيعة، "قصائد بربرية": صدرت عام 1877، وتُظهر تأثره بالشعر الكلاسيكي ومحاولاته لتجديد الأوزان الشعرية الإيطالية، "أغاني وإيقاعات"، مجموعة شعرية نُشرت عام 1899، تضم قصائد تتناول موضوعات وطنية وتاريخية.
في عام 1906، مُنح كاردوتشي جائزة نوبل في الأدب، ليكون أول إيطالي يحصل على هذا التكريم، جاء في بيان الجائزة أنه استحقها "ليس فقط لتعلمه العميق وأبحاثه النقدية، ولكن أيضًا تقديرًا للطاقة الإبداعية، ونضارة الأسلوب، والقوة الغنائية التي تميزت بها أعماله الشعرية".
توفي كاردوتشي في 16 فبراير 1907 في بولونيا، ترك وراءه إرثًا أدبيًا غنيًا، وساهمت أعماله في تشكيل الهوية الأدبية الإيطالية الحديثة، يُعتبر حتى اليوم رمزًا من رموز الأدب الإيطالي، وتُدرس أعماله في المناهج الأدبية حول العالم.