شهد سوق الذهب في مصر موجة ارتفاع متواصلة على مدار الأسابيع الأربعة الماضية، مدفوعة بصعود الأسعار العالمية، إلى جانب ارتفاع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية.
وأوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات، أن هذه العوامل ساهمت في وصول الأسعار إلى مستويات قياسية جديدة، رغم انخفاض الطلب المحلي على شراء الذهب، حيث اتجه البعض إلى بيع مقتنياتهم من المشغولات الذهبية لجني الأرباح.
وأوضح واصف، في التقرير الأسبوعي الصادر عن الشعبة، أن أسعار الذهب عالميًا سجلت مستويات تاريخية خلال الأسبوع الماضي، مما انعكس مباشرة على السوق المحلي.
كما أن ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري لعب دورًا أساسيًا في دعم الأسعار، إذ أن الذهب يُسعر عالميًا بالدولار، وبالتالي فإن أي زيادة في قيمة العملة الأمريكية تؤثر على سعر المعدن النفيس داخل السوق المصري.
ووفقًا لبيان الشعبة، فقد ارتفع سعر الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في مصر، بنسبة 2.25% خلال الأسبوع الماضي، مسجلًا زيادة قدرها 90 جنيهًا للجرام، ليصل إلى 4090 جنيهًا للجرام عند إغلاق الأسبوع. كما بلغ السعر أعلى مستوياته خلال الأسبوع عند 4155 جنيهًا للجرام، مقتربًا من الرقم القياسي المسجل العام الماضي عند 4200 جنيه للجرام.
ورغم هذه الارتفاعات المستمرة، شهد السوق المحلي تراجعًا طفيفًا في أسعار الذهب خلال جلسة ختام الأسبوع، متأثرًا بانخفاض الأسعار العالمية قبل إغلاق التداولات.
وأشار واصف إلى أن هذا التراجع قد يكون مؤشرًا على بداية تصحيح سعري بعد موجة الصعود الأخيرة، لكنه أوضح أن استمرار العوامل الداعمة، مثل ارتفاع الدولار، قد يعيد الأسعار للارتفاع مجددًا في الفترة المقبلة.
ويترقب المستثمرون في السوق المصري اتجاهات الأسعار العالمية وتحركات الدولار خلال الأيام المقبلة، حيث يظل عدم الاستقرار الاقتصادي وتقلبات الأسواق العالمية من العوامل المؤثرة بشكل رئيسي في تحديد مسار أسعار الذهب محليًا.