السبت 22 مارس 2025

أخبار

مفتي الجمهورية: الأخلاق ثمرة الجمع بين العقيدة الصحيحة والسلوك القويم

  • 16-2-2025 | 16:08

مفتي الجمهورية

طباعة
  • دار الهلال

أكد الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن الأخلاق هي ثمرة الجمع بين العقيدة الصحيحة والسلوك القويم، وأنها تمثل الانعكاس العملي للإيمان في حياة الإنسان، محذرا من خطورة الفصل بين الدين والواقع. 


جاء ذلك في كلمة مفتى الجمهورية، اليوم /الأحد/، خلال ندوة "الارتباط بين العقيدة والسلوك"، التي تنظمها جامعة مدينة السادات برئاسة الدكتورة شادن معاوية، وذلك في إطار التنسيق مع المجلس الأعلى للجامعات حول تجديد الخطاب الديني وتثقيف الشباب، وبحضور الأستاذ الدكتور خميس محمد خميس نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور خالد جعفر نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ الدكتور عماد نوح أمين عام الجامعة.


وقال الدكتور نظير عياد "إن الله تعالى أرسل الرسل لهداية الناس وإرشادهم إلى ما يحقق الفوز في الآخرة والصلاح في الدنيا، حيث لم تقتصر الرسالات السماوية، بما فيها شريعة الإسلام، على الدعوة إلى الإيمان فحسب، بل امتدت إلى تطبيق ذلك الإيمان عمليا في حياة الإنسان، فجمعت بذلك بين الجانبين النظري والتطبيقي".


وأشار إلى أن تعدد الشرائع السماوية جاء بتنوع في آليات التطبيق، لكنها اتفقت جميعها في الهدف الأسمى، وهو التقرب إلى الله وتحقيق الصلاح في الأرض، مضيفا أن جميع الأنبياء جاءوا بالدعوة إلى عبادة الإله الواحد المستحق لصفات الكمال، وعدم اتخاذ الأنداد مع الله، مستشهدًا بما جاء في الكتب السماوية، حيث ورد في الإنجيل قول الله لسيدنا عيسى عليه السلام: "اسمع يا إسرائيل، لا يكن لك إله غيري"، وكذلك في القرآن الكريم قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 162].


ووصف الفصل بين الدين والواقع بأنه "الآفة التي أدت إلى انتشار الرذيلة وغياب قيمة المراقبة لله"، مما جعل البعض يبحث عن وسائل غير مشروعة لإشباع رغباتها، خصوصًا في ظل التقدم التكنولوجي والرقمي الذي يواكب هذا العصر، مبينا أن الأزمة الأخلاقية تنتج من خلال غياب الارتباط بين العقيدة والسلوك.


ولفت مفتي الجمهورية إلى أن سر شقاء العالم الآن هو طغيان الجانب المادي على الجانب الروحي والسعي للثضاء عليه.. ووجه حديثه للطلاب قائلا: "أنتم أمل الغد، فلابد من الاهتمام بضرورة وضع الأمور في نصابها، وذلك عن طريق مراعاة العلاقة بين العقيدة والسلوك، فإن هذا الأمر يحقق الاعتدال والتوازن ويعطي كل ذي حق حقه".


ومن جهتها، أعربت الدكتورة شادن معاوية عن سعادتها بحضور فضيلة مفتي الجمهورية، مؤكدة أن وجود فضيلته يعد وسام شرف للجامعة.. ورحبت بالحضور، مشدة على أهمية العلم في نهضة المجتمعات، مستشهدة بقول النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم): "إن العلماء ورثة الأنبياء".


وأشادت بدور الأزهر الشريف في تثقيف وتوعية الشباب، مهنئة فضيلة المفتي بقرب حلول شهر رمضان المبارك، وداعية الله أن يوفق القيادة السياسية، ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، لما فيه الخير للوطن.
وفى لفتة تقدير وعرفان بجهود فضيلة المفتي في تنمية الوعي الديني والثقافي والمجتمعي لدى شباب الجامعات، أهدت رئيس جامعة مدينة السادات درع الجامعة لفضيلة المفتي.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة