استقرت أسعار النفط، اليوم الاثنين، حيث تابع المستثمرون عن كثب تطورات محادثات السلام المحتملة بين روسيا وأوكرانيا التي قد تؤدي إلى تخفيف العقوبات التي تؤثر على تدفقات الإمدادات العالمية.
وارتفعت عقود خام برنت بمقدار 7 سنتات إلى 74.81 دولارًا للبرميل في حين ظلت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثابتة عند 70.75 دولارًا للبرميل؛ وفق ما ذكره موقع (إنفستنج) الأمريكي.
واستمرت الأسواق في مراقبة تقدم محادثات السلام، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولون في إدارته عن بدء مناقشات مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
من جانبها.. قالت المحللة في شركة "فيليب نوفا" لأبحاث الأسواق بريانكا ساتشديفا: "إذا أدت المفاوضات إلى حل، فإن المزيد من البراميل الروسية ستدخل إلى الإمدادات العالمية، مما قد يؤثر بشكل كبير على أسعار النفط سلبًا".
وأضافت ساتشديفا: "على الرغم من التطورات السلبية، فإن السوق على المدى القصير تدعمه بعض الإشارات الإيجابية من جانب الطلب"، مشيرة إلى التوقعات المستقرة إلى حد كبير على جانب الطلب على النفط.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس /الأحد/، إنه يعتقد أنه يمكن أن يلتقي "قريبًا جدًا" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.
كما قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس، إن أوكرانيا وأوروبا ستكونان جزءًا من أي "مفاوضات حقيقية" لإنهاء الحرب الروسية، مما يشير إلى أن محادثات الولايات المتحدة مع روسيا هذا الأسبوع هي فرصة لمعرفة مدى جدية بوتين بشأن السلام.
وكانت قد أدت العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على صادرات النفط الروسية إلى الحد من شحناتها وإرباك تدفقات الإمدادات النفطية عبر البحر.
وفي الوقت نفسه، حدّت المخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية من ارتفاع الأسعار، بعد أن أمر ترامب الأسبوع الماضي مسؤولي التجارة والاقتصاد بدراسة فرض رسوم جمركية متبادلة ضد الدول التي تفرض رسوماً على السلع الأمريكية، على أن يقدموا توصياتهم بحلول الأول من أبريل المقبل.
من جهة أخرى.. أضافت شركات الطاقة الأمريكية، الأسبوع الماضي، حفارات النفط والغاز للأسبوع الثالث على التوالي لأول مرة منذ ديسمبر 2023، وفقًا لتقرير شركة بيكر هيوز للطاقة.
وارتفع عدد حفارات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، بمقدار اثنين ليصل إلى 588 في الأسبوع المنتهي في 14 فبراير.