يواصل رجال المباحث سماع أقوال شهود العيان في حادث انهيار عقار سكني بمنطقة كرداسة، والذي أسفر عن مصرع 10 أشخاص وإصابة 3 آخرين، بينما تمكن 6 من السكان من النجاة بعدما غادروا المنزل قبل وقوع الانفجار.
ضحايا الحادث كشفت التحقيقات الأولية عن هوية الضحايا الذين لقوا مصرعهم جراء انهيار العقار، وهم: محمود سيد حزين (25 عامًا) إنجي سليمان محمود (25 عامًا) هاني سامي عبدالعزيز (22 عامًا) رحيل حسين عطية (18 عامًا) أحمد يحيى توفيق (30 عامًا) عمر جابر عبد المنعم (26 عامًا) محمود جمعة دكروري (24 عامًا) أشرف عمر فرغلي (39 عامًا) سليمان ناجي سليمان (26 عامًا) محمود أحمد خطاب (39 عامًا) تم نقل الجثامين إلى المستشفى، فيما يتلقى المصابون العلاج اللازم، وسط متابعة من الجهات المختصة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث.
نتائج المعاينة الأولية
كشفت المعاينة النهائية لموقع الحادث أن العقار المنهار مكون من 3 طوابق على مساحة 150 مترًا، وأن الانفجار وقع في الطابق الثاني العلوي بسبب تسرب غاز، مما أدى إلى انهيار العقار بالكامل. جهود الحماية المدنية فور تلقي البلاغ، انتقلت فرق الحماية المدنية بسرعة إلى الموقع، حيث تمكنت من انتشال جميع الضحايا من تحت الأنقاض. اكتملت عمليات رفع الركام والتأكد من عدم وجود مفقودين.
يتم حاليًا إجراء معاينة للعقارات المجاورة للتأكد من سلامتها وعدم تأثرها بالانفجار.
تحقيقات موسعة لمعرفة ملابسات الحادث
انتقل رجال المباحث والنيابة العامة إلى موقع الحادث، حيث يتم إجراء تحقيقات موسعة لمعرفة أسباب الانفجار، وما إذا كان هناك إهمال أو تقصير أدى إلى تسرب الغاز وحدوث الكارثة.
شهود العيان:
لحظات الرعب قبل الانهيار أكد شهود العيان أنهم سمعوا دوي انفجار ضخم قبل انهيار العقار بلحظات، وأن رائحة الغاز كانت منتشرة في المنطقة قبل وقوع الكارثة، مما يرجح أن التسرب استمر لفترة قبل حدوث الانفجار.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بإجراء فحص هندسي للعقار لتحديد مدى مطابقته لمواصفات البناء، كما يجري التحقيق مع شركات الغاز المحلية والمسؤولين عن العقار لمعرفة ما إذا كان هناك تقصير أو خطأ فني تسبب في الحادث.
حزن وصدمة بين أهالي المنطقة
سادت حالة من الحزن والصدمة بين سكان كرداسة عقب الحادث، حيث تجمعت العائلات أمام موقع الانهيار في انتظار أي أخبار عن ذويهم، بينما تعمل الجهات الأمنية على تهدئة الأهالي وتقديم الدعم اللازم لأسر الضحايا، لا تزال التحقيقات مستمرة، وسط مطالبات بمحاسبة أي مسؤول عن الحادث وضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً.