أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "نيوزبول" لصالح صحيفة "ذا أستراليان" المحلية اليوم الاثنين أن أغلبية الناخبين الأستراليين يريدون رحيل حكومة حزب العمال الحالية مما يشكل تهديدا لخطط إعادة انتخاب رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز قبل أشهر فقط من الانتخابات الوطنية حيث وصلت نسبة تأييده إلى أدنى مستوياتها.
وأضاف أن البرلمان المعلق سيكون النتيجة الأكثر ترجيحا إذا تكررت أرقام الاستطلاع في الانتخابات المقررة بحلول مايو.
وقال نحو 53% من 1244 ناخباً شملهم الاستطلاع إنهم لا يعتقدون أن حكومة حزب العمال تستحق إعادة انتخابها مع وصول نسبة تأييد ألبانيز إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند سالب 21 وهو أسوأ مستوى له كرئيس للوزراء. وقال 34% في المجمل إن حزب العمال يجب أن يعاد انتخابه.
وتكافح حكومة حزب العمال بقيادة ألبانيز لزيادة الدعم على الرغم من سلسلة من التدابير التي تهدف إلى إرضاء الأسر والشركات التي تعاني من ارتفاع تكاليف المعيشة وتعزيز الوظائف.
وأبقى بنك الاحتياطي الأسترالي على سياسته النقدية التقييدية، حيث أبقى أسعار الفائدة ثابتة عند 4.35٪ لأكثر من عام حيث يتطلع إلى خفض التضخم إلى نطاقه المستهدف من 2٪ إلى 3٪ مع الحفاظ على مكاسب التوظيف حسبما أورد موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي.
لكن التضخم الأساسي عاد الآن تقريبًا إلى نطاق هدف بنك الاحتياطي الأسترالي وتتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي يوم الثلاثاء أسعار الفائدة لأول مرة منذ أواخر عام 2020.
وأظهر أحدث استطلاع رأي أجرته "نيوز بول" أن الائتلاف الليبرالي الوطني المعارض حافظ على تقدمه بنسبة 51 مقارنة بـ49 لمنافسه على أساس تفضيل الحزبين بموجب نظام التصويت التفضيلي في أستراليا، حيث يتم إعادة توزيع أصوات الأحزاب الصغيرة حتى يتم انتخاب الحزب الفائز.
وكشف الاستطلاع إن تصويت حزب العمال الأساسي ظل عالقًا عند 31٪ مقارنة بنتيجة انتخابات 2022 البالغة 32.6٪، مما يشير إلى أن حزب العمال قد يخسر ما يصل إلى ثمانية مقاعد مما يمنع ألبانيز من تشكيل حكومة أغلبية.
ويحتاج الحزب إلى 76 مقعدًا للحكم بأغلبية. وفاز حزب العمال بـ 77 مقعدًا في عام 2022.
وحتى مع تحول المزيد من الناخبين ضد حزب العمال، فشل ائتلاف المعارضة في الاستفادة من ذلك مع رفع الأحزاب الصغيرة والمستقلين لدعمه بنقطة واحدة، وفقًا للاستطلاع.