الجمعة 21 فبراير 2025

اقتصاد

تحولات قطاع الطاقة بالشرق الأوسط محور نقاش وزاري في إيجبس 2025

  • 18-2-2025 | 09:42

جانب من الحضور

طباعة
  • أنديانا خالد

نظم مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025" جلسة وزارية حول تأمين الطاقة والتنافسية، بحضور المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وجورج باباناستاسيو، وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي، ووزير البيئة والطاقة اليوناني ثيودوروس سكايلاكاكيس، وأوبونجيمم إكبريكبي إيكبو، وزير الدولة للموارد البترولية (الغاز) في نيجيريا، ووزير النفط والمعادن اليمني الدكتور سعيد الشماسي، وليلي ثابت شيبوب، وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة في تونس.

مصر مركز إقليمي للطاقة

أكد المهندس كريم بدوي، القدرات التي تتمتع بها مصر كمركز إقليمي لتداول الطاقة، مشيرًا إلى البنية التحتية القوية التي تم تطويرها في مختلف مجالات صناعة البترول والغاز.

كما وجه الشكر للمهندس طارق الملا، وزير البترول السابق، على الجهود الكبيرة التي بُذلت خلال السنوات الماضية لتطوير هذه البنية التحتية.

وأضاف بدوي أن الهدف الأساسي من التعاون الإقليمي الحالي في مجال الطاقة هو تمكين الدول من الاستفادة من مواردها وبنيتها التحتية، من خلال شراكة قوية وتعاون وثيق بين مصر وقبرص وأوروبا، لتحقيق منفعة مشتركة.

وأوضح الوزير أن استراتيجية الوزارة تستهدف الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لمصر، إلى جانب بنيتها التحتية المتطورة، لتعزيز دورها كمركز إقليمي للطاقة، ومركز لإنتاج الطاقات المتجددة والخضراء، بالإضافة إلى مركز لإنتاج البتروكيماويات.

وأشار إلى أن المحور الرابع من استراتيجية الوزارة يدعم هذا التوجه من خلال تنويع مزيج الطاقة، وزيادة الطاقات المتجددة، ودخول مجالات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، ما يؤدي بدوره للاستفادة من الغاز في مناحي اقتصادية، مؤكدًا أهمية الاعتماد على جميع المصادر مع التركيز على إنتاج الوقود التقليدي من البترول والغاز بأساليب مسؤولة بيئيًا وبأقل انبعاثات كربونية ممكنة.

التعاون الإقليمي وتعزيز الشراكات

أكد الوزير أن هذه الاستراتيجية تُنفَّذ بالتعاون مع الشركاء، مشددًا على التزام الوزارة بتذليل التحديات أمامهم لضمان نجاحهم، باعتبار أن نجاحهم يمثل نجاحًا للوزارة أيضًا.

وأشار وزير الطاقة القبرصي، جورج باباناستاسيو، إلى أهمية التكامل والشراكة مع مصر، التي تمتلك خبرات وبنية تحتية ومزايا تنافسية تساعد قبرص على استغلال ثرواتها من الغاز تجاريًا. وأوضح أن مصر وقبرص كانتا في مفاوضات منذ فترة، مما ساعد على الوصول إلى هذه النتائج الإيجابية للتعاون.

كما أكد باباناستاسيو أن تحقيق التحول الطاقي ينبغي أن يراعي أمن الطاقة وتوفير الموارد بسعر معقول، ودعم إتاحة التكنولوجيا التي تساعد على تحقيق هذا التوجه.

واستعرض وزير البيئة والطاقة اليوناني، ثيودوروس سكايلاكاكيس، مسارات العمل على تأمين الطاقة التي تقوم بها بلاده، بما في ذلك إنشاء بنية تحتية للكهرباء والاستفادة من مواردها الطبيعية، لتكون دولة مصدرة للكهرباء لأول مرة بعد أن كانت مستوردة. كما أشار إلى التعاون مع مصر وقبرص، وتوريد الغاز المسال لشرق أوروبا بالاستفادة من البنية التحتية باليونان، إضافة إلى التعاون مع شركة "شيفرون" للبحث والاستكشاف في اليونان.

فرص الطاقة في اليمن ونيجيريا وتونس

من جانبه، ألقى وزير النفط والمعادن اليمني، الدكتور سعيد الشماسي، الضوء على مقومات الغاز الطبيعي في اليمن باحتياطيات تبلغ 20 تريليون قدم مكعب، والبنية التحتية لتصديره عبر ميناء مخصص للغاز الطبيعي المسال. وأوضح أن توقف التصدير يرجع إلى العمليات التي تقوم بها الميليشيات، مؤكدًا أن هناك استراتيجيات تُنفذ للاستفادة من قدرات اليمن وعودة النشاط الاقتصادي إلى طبيعته.

كما استعرض وزير الموارد البترولية والغاز النيجيري خطة بلاده لزيادة إنتاج الغاز وتعظيم الاستفادة منه، من خلال التوسع في البنية التحتية وشبكات خطوط الغاز، مع التركيز على جهود التعاون الإقليمي في مجال الغاز الطبيعي. وأكد أن نيجيريا تسعى كذلك إلى جذب مزيد من الاستثمارات.

وقالت ليلي ثابت شيبوب، وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم في تونس، إن بلادها تتمتع بمقومات عديدة، مثل الموقع الاستراتيجي الرابط بين أفريقيا وأوروبا كدولة عبور ونقل لموارد الطاقة، ووجود شراكات متينة مع دول الجوار، وتوافر كفاءات بشرية، بالإضافة إلى سياسات تهدف إلى التوسع في إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة.

الاكثر قراءة