شارك الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، في فعاليات الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي لتطوير البنية التحتية، في مستهل زيارته إلى العاصمة التشادية "نجامينا"، بحضور رئيس الوزراء ألماي هالينا وعدد من ممثلي مؤسسات التمويل الدولية.
وفي كلمته الافتتاحية، عبّر الوزير عن سعادته بوجوده في تشاد، ممثلًا عن جمهورية مصر العربية، ناقلاً رسالة محبة وتقدير من القيادة المصرية إلى الشعب التشادي، مؤكدًا على الروابط التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين البلدين الشقيقين.
وأشاد الوزير بدعوة تشاد لمصر للمشاركة في هذا المنتدى الهام، الذي يتناول تطوير مجالات النقل والتكنولوجيا الحديثة والإدارة الذكية للبنية التحتية، مؤكدًا أن هذا المنتدى يعد منصة مهمة لوضع السياسات والحلول المبتكرة التي تلبي احتياجات التنمية المستدامة.
كما قدم الوزير تحيات وتقدير فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أخيه فخامة المشير محمد إدريس ديبي، الرئيس التشادي، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأعرب عن تهنئته لدولة رئيس الوزراء على تجديد الثقة في حكومته.
كما هنأ معالي وزير البنية التحتية والفك العزلة وصيانة الطرق، وأمين عام الحزب الحاكم في تشاد.
وأشار وزير النقل المصري إلى أن قضايا التنمية، خاصة ملف النقل، أصبحت من أكثر القضايا إلحاحًا عالميًا، حيث تسعى الدول لتحسين شبكات النقل لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي.
وأكد أن هذه الزيارة تبرز الأهمية التي توليها مصر لتطوير التعاون الثنائي مع تشاد على كافة الأصعدة، بما يتماشى مع مخرجات القمة المصرية التشادية التي عقدت في يوليو 2024.
وأضاف الوزير أن هذه الزيارة تأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي، حيث اصطحب معه وفدًا من ممثلي أبرز الشركات المصرية من القطاعين العام والخاص للمساهمة في النهضة التنموية لتشاد، مؤكداً على قدرة هذه الشركات على تنفيذ المشروعات الكبرى في مجالات البنية التحتية والطاقة والصحة والزراعة، كما أشاد بجهود شركة المقاولون العرب في تنفيذ العديد من المشروعات في تشاد.
كما تحدث الوزير عن تطور منظومة النقل في مصر في إطار رؤية 2030، حيث تم تحقيق إنجازات كبيرة في مختلف القطاعات، مشيرًا إلى أهمية هذه الإنجازات في دعم مشروعات البنية التحتية في القارة الإفريقية.
وأكد الوزير على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وتشاد في مجالات الثروة الحيوانية والصحة والزراعة والطاقة، مشيرًا إلى أهمية تفعيل دور اللجنة المشتركة بين البلدين لزيادة التعاون في مختلف القطاعات.
وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى دعم الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لتشاد في مجالات بناء القدرات والتدريب، وأكد على حرص مصر على تقديم الدعم لتشاد في مسيرتها التنموية، خاصة في ظل موقعها الاستراتيجي كحلقة وصل بين شمال ووسط إفريقيا.
وفي ختام كلمته، دعا الوزير المؤسسات المالية الدولية إلى الاستمرار في توفير التمويلات المشتركة لدعم مشروعات البنية التحتية في إفريقيا، مؤكدًا على الأهمية القصوى لمشروع "طريق الربط البري" بين مصر وتشاد، الذي يُعد شريانًا حيويًا للتنمية والتجارة البينية.
وأوضح الوزير أن المشروع الذي يتضمن ثلاثة قطاعات، يربط بين مصر وليبيا وتشاد، سيُسهم في تحسين حركة التجارة وزيادة التبادل التجاري بين البلدان الثلاثة، وسيكون نقطة استراتيجية لدول الجوار.
وأضاف أن تنفيذ هذا المشروع الطموح سيعزز التعاون الاقتصادي ويسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى معيشة المواطنين في الدول الثلاث.
وأشار أيضًا إلى أن تشاد، رغم عدم امتلاكها منافذ بحرية، تمتلك إمكانيات هائلة لتحقيق التنمية المستدامة بفضل مواردها الطبيعية وتاريخها العريق.