يحل اليوم الأربعاء 19 فبراير عيد ميلاد الفنانة آمال ماهر، التي بدأت مسيرتها الفنية في الثالثة عشرة من عمرها، فأبهرت الجميع بصوتها وأدائها المميز، واستحضرت معهم ذكريات زمن الفن الجميل، لتحمل عن جدارة لقب "ملكة الغناء"، كانت أولى خطواتها البارزة إصدار أغنيتها الشهيرة "فيه ايه".
وتلقت آمال تعليمها في معهد الموسيقى العربية حيث صقلت موهبتها وسعت لتحقيق حلمها الذي بدأ مع مطلع الألفية الجديدة.
وخلال رحلتها الفنية، انضمت إلى عضوية نقابة المهن الموسيقية، كما حصدت العديد من الجوائز تقديرًا لموهبتها الفريدة والمميزة.
وتم اكتشاف موهبتها الغنائية وهي في الثالثة عشرة من عمرها على يد أستاذ الموسيقى محمد المليجي خلال إحدى الحفلات المدرسية.
ودعمت هذه الموهبة من خلال دراستها في معهد الموسيقى العربية، وساهم الموسيقار عمار الشريعي، الذي يعد بمثابة الأب الروحي لها، في انطلاقتها الفنية.
قدمت آمال أغاني عمالقة الفن العربي مثل أم كلثوم، نجاة الصغيرة، وعبدالحليم حافظ في مناسبات وطنية عديدة، محققة نجاحاً ملحوظاً ودعماً كبيراً، فيما بعد، ابتكرت أسلوباً خاصاً بها وأصدرت أول ألبوم لها تحت عنوان "اسألني أنا" في عام 2006.
وعن علاقتها بوردة الجزائرية، ذكرت آمال أن كل المواقف التي جمعتها بالراحلة كانت رائعة، لكن أول لقاء بينهما كان الأكثر تأثيراً عند غناء آمال لأغنية «عربية يا أرض فلسطين»، استمعت لها وردة واتصلت بعمار الشريعي وهي تبكي، قائلة إنها تريد التحدث مع هذه الفتاة وتصف صوتها بأنه "صوت من الجنة"، بعد ذلك، اتصلت وردة بمنزل آمال وردّت والدتها على المكالمة، كانت والدة آمال عاشقة لصوت وردة منذ الصغر، فتملكتها الدهشة حين تحدثت معها وردة وأعربت عن حبها الكبير لها.
من جانبها، ردت وردة بعبارة مليئة بالمودة: "يسلم الكرش اللي جاب الصوت ده"، في لقاء آخر بمنزل وردة، دعتها الفنانة الراحلة إلى تناول الطعام معها وأصرت على طهيه بنفسها، أثناء هذه الزيارة طلبت وردة من آمال أن تغني لها، لكنها كانت تبكي كلما بدأت الغناء، شعرت آمال بالحيرة بين الاستمرار أو التوقف كي لا تبكي وردة مجدداً، لكن الراحلة احتضنتها بحرارة وقالت لها: "يا حبيبة قلبي، الله على صوتك".