لم تكن تعلم أن بحثها عن حل لمشكلاتها القانونية سيقودها إلى مصير مروع، حيث سقطت السيدة الستينية، التي كانت دائمة التردد على المصالح الحكومية لإنهاء قضاياها، في فخ المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة". تعرفت الضحية على المحامي "ن. ال"، الذي أوهمها بقدرته على إنهاء جميع قضاياها مقابل أتعاب مالية. استغل ثقتها واستولى منها على مبلغ مالي، لكن عندما بدأت تطالبه بإنهاء القضايا أو استعادة أموالها، تهرب منها مرارًا، قبل أن يقرر التخلص منها بشكل نهائي. استدرج المتهم ضحيته إلى شقته بمنطقة المعمورة البلد، وهناك اعتدى عليها وقتلها بدم بارد، قبل أن يقوم بدفن جثتها داخل غرفة الشقة التي كان يستأجرها. لم تتكشف الجريمة إلا بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم أثناء التحقيق في وقائع مشابهة، ليتم العثور على جثتها مدفونة داخل الشقة، إلى جانب جثة سيدة أخرى، في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها الإسكندرية مؤخرًا. وتواصل جهات التحقيق الكشف عن المزيد من التفاصيل، مع فحص سجلات المتهم وعلاقاته السابقة، لكشف ما إذا كانت هناك ضحايا آخرات سقطن في شباكه.