بحث الجيولوجي ياسر رمضان، رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، على هامش فعاليات مؤتمر إيجيبس 2025، مع رفيع المستوى من جمهورية تشاد برئاسة وزيرة التعدين خديجة حساني، وذلك في إطار تعزيز التعاون في مجال التعدين واستكشاف الموارد المعدنية.
ورحب رئيس الهيئة بالوفد التشادي، مشيدًا بالعلاقات التاريخية والوطيدة بين البلدين وبأهمية التعاون في قطاع التعدين. ووجهت الوزيرة الشكر على حفاوة الاستقبال والضيافة.
كما تم خلال الاجتماع استعراض آفاق الاستثمار في الموارد المعدنية المختلفة في البلدين، بالإضافة إلى تبادل الرؤى حول آليات تعزيز الشراكات في قطاع التعدين، بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية لكلا البلدين.
وقدم رئيس الهيئة نبذة عن الهيئة وتاريخها والخدمات التي تقدمها، وأهم الخامات المتواجدة في مصر، ومنها الذهب، والنحاس، والفوسفات، والمنجنيز، ورمال الزجاج، والكوارتز وغيرها. كما عرض رؤية واستراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية لتطوير قطاع التعدين المصري وزيادة مساهمة القطاع من ١٪ إلى ٦٪ في الناتج القومي المحلي، ومنها تعديلات قانونية وتشريعية لجذب الاستثمارات المباشرة، والاهتمام بتطوير العاملين بالقطاع، حيث تم تدريب ٥٠ جيولوجيًا على كتابة التقارير الفنية طبقًا لكود التعدين الأسترالي JORC.
وأوضح أنواع الاتفاقيات الحالية بأنظمة مالية مختلفة، منها نظام اقتسام الأرباح مثل شركة السكري لمناجم الذهب وشركة حمش مصر لمناجم الذهب، وكذلك نظام اقتسام الإنتاج مثل شركة إيقات لمناجم الذهب وشركة شلاتين للثروة المعدنية.
كما جرى استحداث نظام مالي جديد لمواكبة النظم العالمية في قطاع التعدين بنظام الإتاوة والضرائب، حيث طرحت الهيئة مزايدة عالمية للبحث عن الذهب عام 2020، وفازت بها 11 شركة، منها شركات عالمية مثل باريك جولد، التي تحتل المركز الثاني عالميًا، وشركة سنتامين، وشركة لوتس جولد وغيرها. كما تم الإشارة إلى خطة التحول الرقمي وإطلاق المنصة الرقمية للتعدين، والمتوقع إطلاقها رسميًا خلال العام الحالي.
وأضاف أن الهيئة بصدد التحول إلى كيان اقتصادي، مما يمنحها مرونة في زيادة عدد البعثات الجيولوجية وتأكيد احتياطيات الخامات المختلفة، مما يعزز فرص الاستثمار.
من جانبها، عبرت الوزيرة عن سعادتها باللقاء، موضحة أن جمهورية تشاد تمتلك العديد من الخامات، منها الحديد، والبوكسيت، والنحاس، والملح وغيرها، وأن الدولة بدأت مؤخرًا التخطيط لحسن استغلال تلك الخامات.
وأشارت إلى أنه تم وضع خطة استراتيجية لذلك، وبما أن الدولة المصرية بدأت بالفعل تنفيذ تلك الخطة، فإن تشاد تتطلع للاستفادة من خبرات مصر في هذا المجال.
وعقب رئيس الهيئة مؤكدًا أن الشعوب الإفريقية أولى بثرواتها، مشددًا على ضرورة تعزيز القيمة المضافة للخامات. كما أوضح أن الهيئة ستقدم مقترحًا لمذكرة تفاهم تشمل أعمال المسح الجيولوجي، وتدريب الكوادر الفنية، وتبادل الخبرات بين الطرفين.
من جانبها، أكدت الوزيرة أن ما تم طرحه يتماشى مع استراتيجية جمهورية تشاد، خاصة فيما يتعلق بتدريب الكوادر البشرية.
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الهيئة ترحيبه بمشاركة الهيئة في الاستراتيجية، وتدريب الكوادر البشرية، فيما أوضحت الوزيرة أنه سيتم إرسال جميع المقترحات للمراجعة، ليتم البدء في التنفيذ الأولي وتوقيع مذكرات التفاهم لتحقيق التعاون في كافة مجالات التعدين، بما يخدم مصالح البلدين.