توفي منذ قليل،المخرج السينمائي المالي سليمان سيسيه عن عمر يناهز 85 عامًا، تاركا خلفه إرثًا سينمائيًا كبيرا وتاريخًا من النضال من أجل القضايا الإنسانية والعدالة الاجتماعية. ولد سيسي في باماكو عام 1940، ودرس السينما في موسكو بمنحة دراسية، ما أتاح له تطوير نظرته الفنية ومسيرته المهنية. ولقد اشتهر بأفلامه التي تعكس الهوية الأفريقية والمشاكل الاجتماعية في مالي وقارة أفريقيا بشكل عام. تميزت علاقة سليمان سيسي بالمغرب بعمقها وتأثيرها الكبير على مسيرته السينمائية. فقد شارك في عدة مهرجانات سينمائية مغربية، اهمها مهرجان خريبكة للسينما الافريقية بدءا من دورة سنة 1983 حيث عرض خلالها شريط الشغل/بارا ، وفي الدورة الموالية شاهد الجمهور السينمائي المغربي بخريبكة دورة 1988 شريط فيني/الريح ، و يلين/النور . و كدالك مهرجان مراكش الدولي للفيلم، حيث تم تكريمه تقديرًا لمساهمته في السينما الأفريقية. كما كانت له علاقات وثيقة مع السينمائيين المغاربة، وساهم في تعزيز التعاون بين السينما المالية والمغربية من خلال عدة مشاريع فنية مشتركة.