أكد الأمين العام للهيئات العالمية للفقه الإسلامي بدولة الكويت أبو القاسم الديباجي، أهمية مؤتمر "الحوار الإسلامي - الإسلامي"، خاصة وأنه يجمع المفكرين والقادة من مختلف الطوائف الإسلامية تحت سقف واحد، وهو ما يُعد إنجازًا استثنائيًا يعكس روح الوحدة الإسلامية.
وأضاف الديباجي - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن إدارة العالم الإسلامي تتطلب تكاملًا بين صناع الفكر وصناع القرار، موضحًا أن المؤتمرات غالبًا ما تستضيف النخب الفكرية فقط، بينما يتطلب تحقيق النتائج الفعلية مشاركة أصحاب القرار أيضًا، وهذا ما تحقق في هذا المؤتمر حيث جمع بين الإثنين معا وهو ما سينعكس إيجابا على قضايا المسلمين.
وأشاد الديباجي بالدعوة الكريمة التي وجهها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتنظيم هذا المؤتمر، مؤكدًا أن الأمة الإسلامية اليوم بحاجة ماسة إلى مثل هذه الأفكار الوسطية الرصينة التي تعزز التقارب والتفاهم بين المسلمين.
وأعرب عن تفاؤله بأن يثمر هذا المؤتمر عن توصيات عملية تتجاوز الإطار النظري إلى تحقيق نتائج ملموسة تخدم وحدة الأمة الإسلامية، مشددًا على أن مثل هذه النقاشات يجب ألا تبقى حبيسة الدوائر الفكرية المغلقة، بل يجب أن تتحول إلى خطوات فعلية على أرض الواقع.
وأكد الديباجي أنه يشعر بالاطمئنان لما طُرح خلال المؤتمر من أفكار جديدة تخدم الإسلام والمسلمين، داعيًا إلى العمل على تبني هذه الرؤى والبناء عليها لتحقيق تقارب فعلي بين المذاهب الإسلامية وتعزيز روح الوحدة والتعايش.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية استمرار مثل هذه المؤتمرات التي تجمع بين الفكر والقرار، لضمان تحقيق نتائج تساهم في نهضة الأمة الإسلامية وتعزيز استقرارها ووحدتها.