دعا مفتي الديار المصرية نظير عياد، إلى تأسيس رابطة عالمية مستقلة تُعنى بتوحيد جهود المؤسسات العاملة في مجال التقريب بين المذاهب الإسلامية، مشددًا على أهمية الحوار الإسلامي كضرورة إيمانية لا رفاهية فكرية.
وأكد عياد- خلال كلمته في مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي، المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة، تحت شعار "أمة واحدة ومصير مشترك"- أن غياب مفهوم المواطنة العادلة كان أحد الأسباب الرئيسية لنمو التعصب الطائفي، مما حوّل بعض الأوطان إلى ساحات صراع، وجعلها عرضةً للتدخلات الأجنبية، داعيًا إلى تضافر الجهود لتعزيز قيم المواطنة والتفاهم المشترك، وإرساء آليات دائمة للحوار بين علماء الأمة الإسلامية ومؤسساتها الدينية.
من جانبه.. شدد عضو مجلس حكماء المسلمين علي الأمين، على أن الحوار الإسلامي هو السبيل الوحيد لتجاوز الخلافات، مؤكدًا أن وحدة الأمة كانت الركيزة الأساسية لنهضتها الأولى، وأن العودة إلى قيم التسامح والتمسك بحبل الله جميعًا هو ما سيعيد للأمة قوتها ومكانتها بين الأمم.
وأوضح أن التعددية الفقهية لم تكن يومًا سببًا للخلاف، بل إن استغلالها بشكل مغلوط هو ما أدى إلى الفرقة والانقسام، مؤكدًا ضرورة التصدي للنعرات الطائفية التي تهدد استقرار المجتمعات الإسلامية.
ويُعقد المؤتمر بمشاركة أكثر من 400 عالم ومرجعية إسلامية ومفكر من مختلف أنحاء العالم، وبرعاية ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ويأتي استجابةً لدعوة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال ملتقى البحرين للحوار 2022.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز وحدة المسلمين، وترسيخ الحوار العلمي بين علماء ومفكري العالم الإسلامي، بما يسهم في مواجهة التحديات الراهنة، وترسيخ قيم التعايش والتقارب بين المذاهب الإسلامية المختلفة.