أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي في الفخذ، مساء اليوم الخميس، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لقرية شقبا شمال غرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها: إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب شاب (37 عاما) ما أدى لإصابته بعيار ناري بالفخذ.
وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت القرية وأخرجت تحت تهديد السلاح، الفلسطينيين من المحال التجارية وسط القرية، وأخضعتهم للتفتيش، وقامت بالتنكيل بعدد منهم.
وبحسب المصادر، حطم جنود الاحتلال عددا من المركبات في القرية، وأطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع بكثافة صوب منازل الفلسطينيين.. كما أصيب طفل فلسطيني بالرصاص الحي، مساء اليوم، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرية شبتين شمال غرب رام الله.
وأوضح رئيس مجلس قروي شبتين إبراهيم يعقوب، أن قوات الاحتلال أطلقت النار على طفل (15 عاما) بشكل مباشر ودون وقوع أي مواجهات، ما أدى لإصابته بإحدى ساقيه بالرصاص الحي نقل إثرها إلى المستشفى، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال اعتدوا على فلسطينيين بالضرب في منزلين، بعد دهمهما وتحطيم محتوياتهما.
من جهة أخرى، احتجزت قوات الاحتلال، مساء اليوم، عددا من الفلسطينيين قرب قرية حوسان غرب بيت لحم، كانوا عائدين من عملهم على الطريق الالتفافي الاستعماري غرب بيت لحم، لعدة ساعات وتركتهم في البرد القارس، دون معرفة هويتهم.
كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز قرية بيت إكسا العسكري شمال غرب القدس بشكل كامل، ومنعت الفلسطينيين من الدخول إلى القرية أو الخروج منها، ولم تسمح لأحد بالمرور حتى للحالات المرضية. وتجمعت عشرات المركبات بانتظار فتح الحاجز، في ظل أجواء شديدة البرودة، وما زال المئات داخل مركباتهم منذ ساعات بينهم أطفال ونساء.
كما اعتدى جنود الاحتلال، مساء اليوم، على طفلين شقيقين فلسطينيين، في خربة يرزا شرق طوباس، بعدما داهمت خيامه ذويهما، وفتشتها واحتجزت كافة أفراد العائلة، وفقا لمصادر محلية
وأصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، مساء اليوم، جراء استهداف مركبة عمومية بقنابل الغاز السام، على مدخل بلدة ترمسعيا، شمال شرق رام الله، وفقا لشهود عيان.
وفي طولكرم، أصيب فلسطيني وزوجته بجروح، بعدما صدمت آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي مركبتهما في شارع نابلس بالمدينة، كانت تسير بسرعة عالية وتسلك طريقا عكسيا، بحسب مصادر محلية.
وأشارت المصادر إلى أنه تم نقل المصابين بمركبة الإسعاف إلى المستشفى، ووصف حالتهما بالمتوسطة، فيما لحقت أضرار جسيمة بمركبتهما.
في السياق، شهدت مدينة طولكرم ومخيماها طولكرم ونور شمس، انتشارا واسعا لجنود المشاة والاليات العسكرية، جابت الشوارع والأحياء، وتحديدا على طول شارع نابلس الممتد ما بين المخيمين، وتمركزت على مداخلهما، وأعاقت حركة تنقل المركبات والفلسطينيين، عبر حواجز طيارة أقامتها في مختلف مفارق المدينة.
وفي سياق آخر، أعرب بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، عن تضامنهم واسنادهم للبطريركية الأرمنية الأرثوذكسية، في سعيها لتحقيق العدالة لمواجهة قرار الحجز الجائر الصادر عن بلدية الاحتلال في القدس.
وقال البطاركة - في بيان صدر عنهم اليوم - إن الإجراءات التي تم اتخاذها بحق البطريركية الأرمنية، استنادا إلى دين مزعوم وغير موثق لما يسمى "ضريبة الأرنونا"، هي إجراءات مشكوك في قانونيتها وغير مقبولة أخلاقيا.
وأضاف البيان أنه من غير المقبول أن تواجه المؤسسات الدينية المسيحية، التي كرست قرونا من وجودها لحماية الإيمان وخدمة المجتمعات وصون إرث الأرض المقدسة، تهديدا بالاستيلاء على ممتلكاتها من خلال تدابير إدارية إسرائيلية، تتجاهل الأصول القانونية والعدالة الإجرائية.
وشدد البطاركة على أن هذا الإجراء المتهور لا يعرض البطريركية الأرمنية الأرثوذكسية للخطر فحسب، بل يخلق سابقة خطيرة قد تهدد وجود المؤسسات المسيحية بأسرها في الأراضي المقدسة.