تحل اليوم ذكرى وفاة أميريغو فسبوتشي، كان مستكشفًا وملاحًا إيطاليًا من فلورنسا، يُعتبر أحد أوائل من أدركوا أن الأراضي التي اكتشفها الأوروبيون في "العالم الجديد" تشكل قارة جديدة، وليست جزءًا من آسيا كما كان يُعتقد سابقًا، تكريمًا له، أُطلق اسم "أمريكا" على القارتين الشمالية والجنوبية.
النشأة والتعليم
وُلد فسبوتشي 9 مارس 1454 في فلورنسا لعائلة نبيلة، تلقى تعليمًا إنسانيًا تحت إشراف عمه، جورجيو أنطونيو فسبوتشي، الذي كان راهبًا دومينيكيًا ومعلّمًا في الأدب والفلسفة، أظهر أميريغو اهتمامًا مبكرًا بالجغرافيا والاستكشاف.
المسيرة المهنية والاستكشافية
في عام 1491، انتقل فسبوتشي إلى إشبيلية، إسبانيا، للعمل مع عائلة ميديشي في تجهيز السفن للرحلات الاستكشافية، في عام 1499، انضم إلى رحلة استكشافية بقيادة ألونسو دي أوخيدا، حيث استكشف سواحل ما يُعرف اليوم بغيانا وفنزويلا، خلال هذه الرحلة، بدأ يشك في أن هذه الأراضي ليست جزءًا من آسيا.
في رحلته الثانية بين عامي 1501 و1502، تحت علم البرتغال، استكشف سواحل البرازيل ووصل إلى مصب نهر الأمازون، خلال هذه الرحلة، تأكد من أن هذه الأراضي تمثل قارة جديدة.
الإرث والتسمية
في عام 1507، اقترح الجغرافي الألماني مارتن فالدسيمولر تسمية القارة الجديدة "أمريكا" نسبةً إلى أميريغو فسبوتشي، وذلك في خريطته الشهيرة "Universalis Cosmographia"، اعتمد هذا الاقتراح على رسائل وتقارير فسبوتشي التي وصف فيها اكتشافاته.
الوفاة
توفي أميريغو فسبوتشي في 22 فبراير 1512 في إشبيلية، إسبانيا، يُعتبر أحد الشخصيات البارزة في عصر الاستكشاف، وساهمت رحلاته وتقاريره في تشكيل فهم الأوروبيين للجغرافيا العالمية في ذلك الوقت.