تُقام اليوم الأحد مراسم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله وهاشم صفى الدين، رئيس المجلس التنفيذي للحزب، اللذين اغتالهما الجيش الإسرائيلي العام الماضي.
ويشارك في هذه المراسم وفود من عدة دول، بما في ذلك رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف.
يأتي ذلك تزامنا مع تأهب لبنان لتشييع نصر الله، الذي قتل بضربة إسرائيلية على مقرّه الواقع تحت الأرض في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، في 27 سبتمبر 2024.
وتبدأ مراسم التشييع التي يتوقع أن تشلّ البلاد مع تدفق مناصري حزب الله إلى بيروت من مناطق عدة، عند الساعة الواحدة ظهرا (11,00 ت غ) في مدينة كميل شمعون الرياضية بجنوب بيروت، وفق فرانس برس.
وسيشيّع معه القيادي البارز في الحزب، والذي كان مرشحا لخلافة نصر الله، هاشم صفي الدين، الذي قتل بضربة إسرائيلية في الثالث من أكتوبر على ضاحية بيروت الجنوبية.
تعد عملية التشييع أول حدث جماهيري لحزب الله منذ المواجهة المفتوحة بين الحزب وإسرائيل التي انتهت بوقف لإطلاق النار في 27 نوفمبر، وخرج منها الحزب ضعيفا سياسيا وعسكريا.
واستقبل مطار بيروت، الأحد، طائرتين إيرانيتين، ضمت وفودا لحضور التشييع، على رأس المشاركين فيها، وزير الخارجية عباس عراقجي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف.
وستتخلل المراسم التي تجري ضمن تدابير أمنية مشددة يتخذها الحزب والأجهزة الأمنية اللبنانية، كلمة لنعيم قاسم.
وأعلنت وزارة الداخلية اللبنانية، الجمعة، عن إجراءات تهدف إلى "المحافظة على الأمن والنظام وتأمين أمن المناسبة".
وتمّ تعليق الرحلات الجوية في مطار بيروت من الساعة الثانية عشرة ظهر الأحد (10,00 ت غ) حتى الساعة 4,00 بعد الظهر.
ودعت السفارة الأميركية رعاياها إلى تجنب المنطقة حيث تقام مراسم التشييع، بما فيها المطار.
ونشرت فرق صحية ومستشفيات نقالة وفرق إنقاذ وإطفاء على الطرق المؤدية إلى التشييع، مع تخصيص مسارات خاصة للسيارات ومواقف للقادمين من خارج العاصمة، فيما طلب من الوافدين من الضاحية الجنوبية السير على الأقدام بسبب إغلاق بعض الطرق أمام المركبات.
وحثّ المنظمون على عدم إطلاق النار وعدم التدافع حفاظا على السلامة، فيما أصدر وزير الدفاع قرارا بتجميد تراخيص حمل الأسلحة في لبنان من 22 إلى 25 فبراير.
وأعلن الجيش اللبناني من جهته، وقف العمل بتراخيص التصوير عبر الطائرات المسيرة، من مساء السبت حتى مساء الأحد.