الثلاثاء 25 فبراير 2025

أخبار

مفتي الجمهورية: نعمل على مواجهة أفكار التطرف والإلحاد وإزالة الشبهات الفكرية والعقدية

  • 24-2-2025 | 22:41

جانب من اللقاء

طباعة
  • دار الهلال

قال مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، إن إدارة الحوار بدار الإفتاء تعمل على مواجهة أفكار التطرف والإلحاد وإزالة الشبهات الفكرية والعقدية، مشيرا إلى دور إدارة التدريب في إعداد المفتي وصناعة الفتوى المستنيرة التي تنضبط بالضوابط الشرعية ولا تخالف أو تصادم الواقع.


جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الاثنين، الدكتور المطران منير حنا رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية الشرفي ومدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، والوفد المرافق له من الدبلوماسيين من السفارات الأجنبية العاملة في مصر.


ورحب فضيلة المفتي بالدكتور المطران منير حنا ووفد الدبلوماسيين من السفارات الأجنبية العاملة بمصر.. معربا عن سعادة فضيلته بمثل هذه اللقاءات التي تبين حقيقة التعاون والتشابك في كافة القضايا التي تهم الجانبين، وعن تقديره لدور المطران منير حنا الذي يقوم به في مثل هذه اللقاءات، وفي قضايا وملفات التعاون المشترك.


واستعرض فضيلة المفتي إدارات الدار التي تقوم بالإفتاء والتواصل مع الجمهور من خلال الفتوى الشفوية والهاتفية والإلكترونية والمكتوبة، ووحدة الإرشاد الزواجي ودورها في لم شمل الأسرة سواء في تدريب المقبلين على الزواج أو في إطار حل المشكلات الزوجية، وكذلك إدارة التوفيق والمصالحات التي تعمل على حل النزاعات سواء في المعاملات المالية أو الخلافات العائلية ونحو ذلك.


كما أوضح فضيلته دور الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التي تضم مائة وأحد عشر عضوا من مائة وثمانية دول، وأنها تضم عددا من الإدارات من أهمها مركز سلام لدراسات التطرف ومواجهة الإسلاموفوبيا، والمؤشر العالمي للفتوى ومركز الترجمة الذي تسعى الدار في خطتها المقبلة إلى زيادة عدد اللغات التي يترجم إليها إلى 15 لغة، وغيرها من الإدارات.


وفي إطار السؤال عن الرسالة التي يوجهها فضيلته إلى الدبلوماسيين الأجانب وجه فضيلة المفتي عددا من الرسائل منها ما  يتعلق ببيان هذا التناغم الترابط والتراحم الموجود بين قطبي الوطن وهذا يظهر في أمور كثيرة جدا، وضرب فضيلته المثل في ذلك على مستوى المؤسسة الدينية المصرية بأنه يقصد بها المؤسسة الدينية الإسلامية ممثلة في الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، وكذلك المؤسسة الدينية المسيحية بكنائسها، ويتجسد ذلك عمليا فيما يعرف لدينا ببيت العائلة المصري الذي يجمع هذه المؤسسات كلها معا.


وأشار إلى أنه من بين هذه الرسائل أن هذا التكامل جعلنا نستشعر المسؤولية وأننا جميعا شركاء في هذه المسؤولية ومن ثم تعددت الملتقيات واللقاءات وطرح القضايا والمشكلات والعمل على حلها وفق رؤية تجمع بين المنظور العلمي والديني لنؤكد عمق العلاقة بين الجانبين العلمي والديني وكذلك عمق العلاقة بين طرفي المجتمع المصري.


وأوضح أن هذه الأمور أكدت أن مصر هي حاضنة الديانات وهي حاضنة الحضارات وأن هذا التلاقي بين قطبي المجتمع يأتي من باب التلاقي على الحق واستشعار المسؤولية كما يؤكد أن الهم واحد وأن الرؤية واحدة وأن التنوع والتعدد لا يمكن أن يمنع من التعايش بل إنه يؤكده، وأن مصر هي البيئة التي تؤكد على القبول والاعتراف بالتعدد والتنوع بصورة إيجابية.


وأخيرا وجه فضيلة المفتي رسالة إلى الوفد بمسؤولية أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية ولهذا الوفد بشكل خاص بأن يكونوا أصواتا لقضية غزة التي يعاقب فيها شعب بأكمله بهذا العقاب دون أن يكون هناك نزعة من الإحساس بالمسؤولية، وأن يتحدثوا عن الوضع المأساوي فيها، واعتبار أن هذا اللقاء يمكن أن يكون صوتا وإعلانا وتنبيها لواقع تعيشه غزة دون جريرة أو ذنب، وأن الإعلام المتشدد الذي لا يلتزم بأخلاق المهنة يحاول أن يجعل من الجاني ضحية ومن الضحية جانيًا.


بدوره، أعرب الدكتور المطران منير حنا، والوفد المرافق عن عظيم الامتنان والتقدير لفضيلة المفتي على حسن اللقاء والترحاب، والثناء على مواقف فضيلة المفتي ودوره في القضايا والمشكلات وملفات التعاون المشترك بين جناحي الوطن للعيش في أمن واستقرار وتناغم وترابط.

 

الاكثر قراءة