نجمة إبراهيم، واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية، اشتهرت بأدوار الشر والمرأة القوية المستبدة، وبرزت بشكل خاص في أفلام الرعب والإثارة خلال حقبة الأربعينيات والخمسينيات، ويصادف اليوم 25 فبراير 2025 ذكرى ميلادها.
ولدت في القاهرة لعائلة يهودية في 25 فبراير، وبدأت مسيرتها الفنية في المسرح قبل أن تنتقل إلى عالم السينما، حيث قدمت أداءً استثنائيًا جعلها نجمة بارزة على مدى سنوات.
من بين أهم أفلامها التي رسخت مكانتها في السينما المصرية فيلم "ريا وسكينة"، حيث قدمت دور "ريا" في أداء مرعب حظي بإشادة واسعة. كما شاركت في أفلام شهيرة مثل "سيدة القصر" و"أنا الماضي".
إلى جانب السينما، كانت نشطة جدًا على خشبة المسرح وحققت نجاحات ملحوظة في العديد من الأعمال المسرحية.
على الصعيد الشخصي، تزوجت من الممثل عباس فارس، لكن زواجهما لم يدم طويلاً، وعانت نجمة إبراهيم من تحديات كبيرة بسبب طبيعة الأدوار التي جسدتها، والتي انعكست أحيانًا على حياتها الشخصية.
لاحقًا، اتخذت قرار اعتزال التمثيل لفترة نتيجة مشاكل صحية قبل أن تعود لتقديم بعض الأدوار، كما شهدت حياتها تحولًا كبيرًا عند اعتناقها الإسلام في سنواتها الأخيرة.
وتوفيت نجمة إبراهيم في 4 يونيو 1976، تاركة وراءها إرثًا فنيًا خالدًا في تاريخ السينما المصرية، حيث اعتُبرت واحدة من الرائدات في صناعة أفلام الرعب وأدوار الشر، ولا تزال تُذكر حتى اليوم كرمزٍ لهذا النوع الفني.
من الجدير بالذكر أن هناك قصصًا تتحدث عن مساهمتها الوطنية، مثل التبرع بجزء من أموالها لدعم المجهود الحربي، ومع ذلك، لا توجد مصادر تاريخية موثوقة تؤكد هذه الادعاءات، عادةً ما تكون مثل هذه التبرعات جزءًا من جهود الفنانين لدعم بلادهم خلال الأزمات الوطنية، لكن تتطلب هذه الروايات توثيقًا دقيقًا للتحقق من حقيقتها.
يُنظر إلى نجمة إبراهيم كإحدى الشخصيات البارزة التي أثرت السينما والثقافة المصرية بفضل أدوارها القوية وإسهاماتها الفنية التي عززت مكانة مصر كمركز لإنتاج الأعمال الفنية المؤثرة. بصمتها لا تزال حاضرة بقوة في تاريخ السينما المصرية وأسهمت في إثراء المشهد الفني لسنوات طويلة.