تستضيف مصر القمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية الأسبوع المقبل، التي ستعقد لبحث التطورات الأخيرة والخطيرة التي تهدد القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، في ظل مخططات تهجيرهم من أرضهم، وكذلك وضع تصور لإعادة إعمار قطاع غزة.
ملفات القمة العربية الطارئة
وتستضيف القاهرة يوم الثلاثاء 4 مارس المقبل، القمة العربية الطارئة، بمشاركة القادة والزعماء العرب، بعد توجيه الدعوة لهم للحضور، لتناقش عدد من الملفات والخروج بعدد من القرارات ومن بينها وضع تصور لإعادة إعمار قطاع غزة، حيث تستهدف القمة العربية القادمة مناقشة هذا الملف.
وتواصل مصر جهودها لبلورة الخطة الشاملة للتعافى المبكر وإعادة الإعمار مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم، في ظل وجود دعم عربى للجهود المصرية، حيث يتم العمل على وضع خطة لإعادة إعمار غزة، بمشاركة الجامعات المصرية والمكاتب الاستشارية، لإعادة إعمار القطاع، بشكل أفضل مما كان عليه قبل الدمار، حسبما أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، موضحا أن هذا الأمر قد يستغرق ثلاث سنوات فقط.
إعادة إعمار غزة
كما يقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وأهم عناصرها تمكين دولة فلسطين وحكومتها الشرعية من تولي مهامها ومسؤولياتها في قطاع غزة كما هو في الضفة الغربية، انطلاقاً من وحدة الأرض الفلسطينية ونظامها السياسي وولايتها الجغرافية والسياسية والقانونية، وضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، ووجوب استلامها للمعابر كافة، بما فيها معبر كرم أبو سالم، ورفح الحدودي مع مصر وتشغيله بالتعاون مع مصر والاتحاد الأوروبي وفق اتفاق عام 2005.
كذلك أعدّت الحكومة الفلسطينية خطة للتعافي وإعادة الإعمار، مع إبقاء السكان في داخل القطاع، بالتشاور والتعاون مع الأشقاء في مصر والمنظمات الدولية بما فيها البنك الدولي ومنظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، سيتم تقديمها إلى القمة العربية لإقرارها.
وأعلنت عدة أطراف تأييدها للموقف المصري والرؤية بشأن الإعمار، حيث قال بيدرو سانشيز رئيس وزراء إسبانيا، إن بلاده ترفض التهجير القسري للفلسطينيين، مضيفا أن بلاده ستدعم مقترح القمة العربية التي تستضيفها مصر بشأن إعمار غزة.
رفض التهجير
كذلك تتناول القمة العربية، بلورة موقف عربي موحد يرفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، والتأكيد على الرفض القاطع لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، فضلًا عن الدعوة إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة في أقرب وقت ممكن، بما يضمن استمرارية وجود الفلسطينيين على أراضيهم، حيث يظهر ذلك بوضوح من خلال متابعة التحركات العربية الأخيرة.
وأكدت مصر استمرار دعمها لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. كما تشدد على رفضها لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواءً كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل، وبما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلي المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.